بن غفير وسموتريتش يهاجمان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ويدافعان عن "إرهاب" المستوطنين

علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ظهر اليوم الأحد، على تصريحات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بشأن "إرهاب" المستوطنين.
Sputnik
ونقلت القناة العبرية السابعة عن نتنياهو أن تصريحات بن غفير تقوّض القانون والنظام في البلاد، مطالبا بوقفها فورا، موضحا أنه لن يدعم مثل هذه العمليات والحكومة الإسرائيلية ستعمل بحزم ضد هجمات المستوطنين "الإرهابية" في القرى الفلسطينية.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي قد شجع إقامة بؤرة استيطانية في "أفيتار" في الضفة الغربية، حينما وجه قوله إلى المستوطنين "سارعوا إلى التلال واستوطنوا فيها".
وأوضح إيتمار بن غفير أن حكومة نتنياهو ملزمة بتطبيق حلم الاستيطان في مناطق جديدة من الضفة الغربية، مطالبا بإنفاذ القانون ضد ما أسماهم بـ"مثيرو الشغب" في هضبة الجولان السورية المحتلة.
رئيس الوزراء الفلسطيني يطلع وفدا من الجامعة العربية على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي
وكان بتسلئيل سموتريتش رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ووزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، قد هاجم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ودافع عن "إرهاب" المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين.
ورفض سموتريتش المقارنة بين إرهاب المستوطنين وما أسماه بـ"إرهاب الفلسطينيين"، ومواجهة المقاومة الفلسطينية.
وفي سياق متصل، فتح مستوطنون مسلحون ببنادق آلية النار تجاه بلدة "أم صفا" الفلسطينية وسط الضفة الغربية المحتلة وذلك خلال اقتحامها وإحراق عدد من المنازل والسيارات، مساء أمس السبت، حيث نشرت قناة "كان" الاسرائيلية الرسمية مقطع فيديو يظهر عددا من المستوطنين وهم يطلقون النار على القرية دون أن ترد تقارير فورية بوقوع ضحايا.
واعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار وقائد الشرطة كوبي شبتاي، أن عنف المستوطنين اليهود "إرهاب قومي" يزيد من الهجمات الفلسطينية ويضر بالشرعية الدولية للأجهزة الأمنية في "محاربة الإرهاب".
وقالوا في بيان مشترك: "في الأيام الأخيرة، تم تنفيذ اعتداءات عنيفة من قبل مواطنين إسرائيليين ضد فلسطينيين أبرياء في أراضي يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
وأضافوا: "هذه الهجمات مخالفة لكل القيم الأخلاقية واليهودية وهي أيضا إرهاب قومي بكل معنى الكلمة، ونحن ملزمون بمكافحتها".
إسرائيل: عنف المستوطنين "إرهاب قومي" يزيد من الهجمات الفلسطينية ويضر بالدولة
واعتبر البيان أن عنف المستوطنين يزيد مما سماه "الإرهاب الفلسطيني" و"يضر بدولة إسرائيل وبالشرعية الدولية للأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب الفلسطيني ويصرف قوات الأمن عن مهمتها الأساسية ضد الإرهاب الفلسطيني"، على حد تعبيره. وشهد أمس السبت، اقتحام عشرات المستوطنين قرية أم صفا شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، ما أثار ردود فعل منددة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن نحو 60 مستوطنا اقتحموا قرية أم صفا ورشقوا الفلسطينيين بالحجارة، قبل أن يضرموا النار في منزلين على الأقل. كما أضرم عشرات المستوطنين النار في ثلاث سيارات فلسطينية وشاحنة في القرية.
واندلعت مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لهم، وأصيب جندي إسرائيلي بعد رشقه بحجر إثر وصول قوات الجيش إلى المكان، وفق المصدر ذاته.
السعودية تعلن رفضها التام واستنكارها لاعتداءات المستوطنين الإسرائيلين على عدة قرى فلسطينية

وتصاعدت اعتداءات المستوطنين خلال الأيام الأخيرة على الفلسطينيين في الضفة وسط تشجيع وزراء في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.

والأربعاء الماضي، اقتحم مستوطنون بلدة تُرمسعيا شمال شرق مدينة رام الله، وقاموا بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين فيها، وتبع ذلك خروج أهالي البلدة للتصدي لعملية الاقتحام ومحاولة إخماد النيران التي تم إشعالها في عدد من السيارات والمحاصيل الزراعية.
ومنذ ذلك الوقت، أسفرت هجمات المستوطنين في عدة قرى فلسطينية، عن سقوط عشرات المصابين الفلسطينيين، وشمل ذلك مناطق تمتد من ترمسعيا شمال شرق رام الله حتى دير شرف غرب نابلس شمالي الضفة الغربية.
وجاء هجوم المستوطنين وقتها، بعد يوم من عملية إطلاق نار تم تنفيذها عند مستوطنة "عيلي" شمال الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، إضافة إلى مقتل فلسطينيين اثنين نفذا الهجوم.
مناقشة