ووصف المدير العام لإدارة الشؤون الأمريكية في وزارة خارجية كوريا الشمالية، كوون جونج جون، أمس السبت، تصريحات بلينكن بأنها "هراء"، ولا تساعد في حل القضية، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب".
كما حذر من الإجراءات المضادة "الأكثر هجومية" ضد أي عمل عسكري أمريكي معزز.
وقال كوون باللغة الإنجليزية: "نحن نحذر بجدية من أن حجم ونطاق الإجراءات المضادة لكوريا الشمالية سيتم تمديدها بشكل ساحق وهجومي في حالة تصعيد العمل العسكري الأمريكي والاستفزاز فى شبه الجزيرة الكورية والمنطقة"، بحسب بيان صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية.
وتابع:
ما لم توقف أمريكا فعل انتهاك سيادتنا وتهديدنا، متجاهلة حقوقنا ومصالحنا، وتتخذ إجراء واضحا لرفع سياستها العدائية الشائنة تجاه كوريا الشمالية، فلن يكون هناك أي ضبط أو تعديل في ممارسة الأخيرة لسياستها، مضيفا: "لنا الحق في الدفاع عن النفس".
ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية كذلك تعليقا منفصلا، ينتقد أمريكا لنشرها أصولا عسكرية رفيعة المستوى في كوريا الجنوبية، مشيرة في هذا السياق إلى وصول الغواصة الصاروخية الموجهة من "يو إس إس ميتشيغان" إلى كوريا الجنوبية.
وقال محلل الشؤون الدولية، كانغ جين سونغ: "مثل هذا النشر المتهور للأصول الاستراتيجية... يفترض عواقب وخيمة لا رجعة فيها على السلام والأمن في المنطقة وبقية العالم".
ودخلت السفينة "يو إس إس ميتشيغان" قاعدة بحرية رئيسية في بوسان، على بعد 320 كيلومترا جنوب شرق كوريا الجنوبية، في 16 يونيو/ حزيران الجاري، وغادرت يوم الخميس الماضي.
وجاء وصول الغواصة، بعد أن تعهدت أمريكا بتعزيز "الرؤية المنتظمة" للأصول الاستراتيجية في شبه الجزيرة الكورية، من خلال إعلان واشنطن الصادر عن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، ونظيره الأمريكي، جو بايدن، خلال قمتهما التي عقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن، في شهر نيسان/ أبريل.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وصل إلى الصين الأسبوع الماضي، في أول زيارة لمسؤول أمريكي إلى بكين منذ 5 سنوات، من أجل إيجاد طرق لتجنب المفاهيم الخاطئة وسوء التقدير بين واشنطن وبكين، على حد قوله.
وتأتي زيارة بلينكن إلى بكين وسط تدهور كبير في العلاقات بين بكين وواشنطن بسبب مجموعة من القضايا، بما في ذلك قضية تايوان، وإسقاط منطاد صيني فوق الولايات المتحدة، والخلافات المستمرة في مجالات التجارة والتكنولوجيا.