القاهرة - سبوتنيك. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، أن "الفريق الداعري اطلع خلال زيارته إلى محافظة تعز (جنوب غربي اليمن) ولقائه قيادة محوري تعز وطور الباحة، من القادة والضباط على طبيعة الموقف العسكري في جبهات القتال بالمحافظة وتحشيدات أنصار الله إلى مختلف الجبهات".
وشدد الداعري على "المزيد من التلاحم والتماسك ورفع الجاهزية القتالية والروح المعنوية لمنتسبي قوات الجيش تحسباً لأي طارئ".
وقال إن "المليشيا (يقصد جماعة أنصار الله) لن تخضع للسلام العادل كما هو عهدها منذ بدأت تمردها على الدولة، ولن يخضعها سوى تكاتف كافة الجهود وتوجيه البندقية إلى نحر عدو اليمنيين جميعا، ممثلا بهذه المليشيا".
وثمن وزير الدفاع اليمني، "الدعم السخي واللا محدود للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وما تقدمانه للشعب اليمني وقواته المسلحة".
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش اليمني في محافظة تعز عبر صفحة مركزه الإعلامي في "فيس بوك"، أن "قوات الجيش تخوض مواجهات عنيفة مسنودا بالمقاومة الشعبية (كيان موالٍ للجيش) مع أنصار الله في جبهة عُصيفِّرة شمال مدينة تعز".
ميدانياً أيضاً ولكن في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، تمكنت القوات اليمنية المشتركة في المحافظة، التي تضم وحدات من الجيش وألوية العمالقة الجنوبية، من إسقاط طائرة مُسيرة لجماعة "أنصار الله" أثناء تحليقها في سماء المحافظة الغنية بالنفط.
وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك"، بأن المضادات الأرضية لألوية العمالقة أسقطت طائرة مُسيرة هجومية لـ "أنصار الله" أثناء اقترابها من مواقع عسكرية في جبهة مديرية حَّريب جنوب مأرب.
في المقابل، اتهمت جماعة "أنصار الله"، القوات السعودية بشن قصف أوقع قتيلين من المدنيين، في محافظة صعدة (شمال غربي اليمن) الحدودية مع السعودية.
وذكر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، أن "الجيش السعودي نفذ قصفا مدفعيا على مديرية شدا (غرب صعدة) الحدودية، أدى إلى مقتل شخصين".
وقال إن "الجيش السعودي استهداف بقذائف المدفعية مناطق متفرقة من مديرية رازِّح (غرب صعدة) الحدودية".
ولم يصدر تعليق من الجيش السعودي أو التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن بشأن اتهامات "أنصار الله".
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.