جاءت الفكرة للفنان الحصري الذي يناهز من العمر 35 عاماً، كمبادرة لرفع الروح المعنوية للناس والتغلب على مخلفات الغارات الإسرائيلية على القطاع، ويقول الحصري لوكالة "سبوتنيك": "إن منظر البيوت المدمرة تعطي حالة سلبية، وتوتر نفسي، وأحببت أن أغير مشهد الحجارة المكسرة والجدران المشوهة إلى حالة مغايرة من خلال الألوان والرسومات".
ويركز الحصري في رسوماته على خلق حالة فنية تستدعي من الناظر جهداً كبيراً لفهمها، ويستخدم أبيات شعر متنوعة وعبارات عامة ويخطها بالخط العربي على الجدران المدمرة، ويضيف الحصري: "هناك مخاطر كبيرة أثناء العمل داخل البيوت المدمرة خاصة وأنها آيلة للسقوط، لكني مستمر في إضفاء صورة الأمل على الدمار الموجود، ولقد حظيت بثقة أصحاب المباني ودعمهم".
ومن خلال هذه المبادرة يطمح الفنان أيمن الحصري إلى إيصال رسالة للعالم بأن غزة ليست دماراً وموتاً، بل شعباً يبحث عن الحياة من وسط الركام.