وقال يوسف، عبر حسابه على "تويتر"، إن "هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقَبَلية"، محذرا من أن "المقبل أسوأ، وهو نُذُر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح السيادة والقرار الوطني أثرًا بعد عين".
وشدد على أن "المَخرج الوحيد للأزمة هو التوصل إلى حل سياسي سلمي شامل"، مشيرا في الوقت ذاته أن هذا المَخرج يضيق يوما بعد يوم.
ودعا باسم العملية السياسية في السودان، إلى "معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت لفشل الدولة السودانية، بل قرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة، ويتفرغ لمهام حماية حدود البلاد وأمنها".
وأعلنت منظمة "إيغاد"، الثلاثاء الماضي، أن "وزراء خارجية الآلية الرباعية اتفقوا على إعطاء الأولوية لتحقيق اجتماع طرفي الصراع في السودان وجها لوجه، واعتماد نهج تدريجي لحل النزاع".
وأوضح بيان المنظمة أن "لجنة وزراء خارجية المجموعة الرباعية للهيئة، والمكونة من وزراء خارجية كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان، "اتفقوا خلال اجتماعها الافتراضي، على إطلاق عملية سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق السلام وانتقال السلطة سلميًا في السودان، والتنسيق والتعاون الوثيق مع الأحزاب السودانية والجهات المعنية، وضمان قيادة سودانية لعملية السلام".
لكن وزارة الخارجية السودانية عبرت عن عدم ترحيبها لدعوة وزير الخارجية الكيني لوزراء خارجية الآلية الرباعية لعقد الاجتماع، مؤكدة اعتراض حكومة السودان على عقد هذا الاجتماع، وأنه غير معني بمخرجاته.
ودخلت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الثالث، والتي تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، وذلك في ظل عدم فاعلية الوساطات وقدرتها على وقف المعارك.