جاء ذلك في تصريحات أدلى بها حيدر فليح، مدير شعبة التغيرات المناخية في مديرية البيئة في محافظة النجف جنوبي العراق، لشبكة "رووداو" العراقية.
وقال فليح: "نسبة التصحر في محافظة النجف ازدادات عن السنة الماضية بواقع 5% بسبب شح المياه التي أثرت على الأراضي الزراعية والتي تم تركها جراء ذلك".
وأوضح أن "نسبة التصحر في النجف وصلت إلى 35%"، فيما وصلت في العراق بشكل عام إلى 69.7%، مشيرا إلى أن "مشكلة نقص المياه باتت أزمة يعاني منها الفلاحون بشكل لافت".
ويحمّل العراق جارتيه تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات، وطلب من البلدين أكثر من مرة زيادة الحصة المائية للعراق من النهرين، دون أن يتلقى استجابة، وفق "رووداو".
وكان العراق البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 42 مليون نسمة، قد أعلن أن المشروعات المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
وسبق أن وجهت وزارتا الزراعة والموارد المائية في العراق، بتخفيض المساحة المقررة للزراعة، بسبب قلة الإيرادات المائية القادمة من تركيا وإيران.
وحذرت وزارة الزراعة من أن شح المياه بات يهدد بانهيار أمن العراقيين الغذائي.