وكشف البكري في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك" من مكة المكرمة أن عدد الحجاج الفلسطينيين هذا العام بلغ نحو 6600 حاج.
وتابع: "هناك ألف مكرمة سعودية قدمت إلينا من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، توزعت على 500 حاج في الضفة الغربية و500 أخرى بقطاع غزة".
وأكد أن عملية تفويج الحجيج الفلسطينيين "تمت عبر طريقين، الأول من خلال المملكة الأردنية الهاشمية، وقد كان تفويجهم بسهولة ويسر، حيث أوعز جلالة الملك عبد الله الثاني بتسهيل عملية إدخال الفلسطينيين إلى الأردن ومن ثم تفويجهم جوا أو برا إلى السعودية".
ومضى الوزير الفلسطيني قائلا: "أما الطريق الآخر عبر مصر حيث خرج الحجيج أيضا من خلال معبر رفح ثم إلى القاهرة ومن ثم تم نقلهم بالطائرات إلى مطار الملك عبد العزيز في جدة، ووصلوا إلى مكة المكرمة".
وحول ما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة هذه الأيام من تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، قال البكري: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يغير الرواية التاريخية لفلسطين، ويحاول أن يغير هذه الرواية ويزيفها فيما يتعلق بالمسجد الأقصى والأماكن المقدسة بمدينة القدس"، مضيفا: "هذه هي سياسة الاحتلال منذ أن وطأت أقدامه ديارنا".
وأضاف: " لكن نقول إن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وبأقصاه ومقدساته ويواصل نضاله ولن يترك الأمور هكذا بل يبذل كل ما يستطيع ويحاول أن يتوج هذا النضال السياسي إلى الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف".
وشدد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني على أن جرائم الاحتلال التي يقوم بها وعملية تغيير المعالم ستبوء بالفشل، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لديه القدرة على التمسك بأرضه حتى يتوج هذا الصبر والمرابطة بالدولة الفلسطينية".
وحول العلاقات الفلسطينية الروسية، قال البكري إنها تعود لأكثر من 70 عاما، وكانت العلاقات وطيدة مع القيادة السوفيتية واستمرت في قوتها مع القيادة الروسية.
وأضاف: "العلاقة الفلسطينية الروسية هي علاقة تتميز بالتعاون والتنسيق في المواقف السياسية لكلا البلدين تجاه بعضهما البعض وكان لروسيا مواقف داعمة للقضية الفلسطينية".