وأفاد الموقع الإلكتروني الإخباري "نيوز 24"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أوضحت أن عدد النازحين عبر الحدود مع السودان جراء الصراع الدائر في البلاد قد يتجاوز التوقعات السابقة ويزيد عن المليون شخص.
وتسبب الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، والذي بدأ في الخامس عشر من شهر أبريل/ نيسان الماضي، في فرار ما يزيد عن 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، جنوب السودان وتشاد ومصر وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ونقل الموقع عن رؤوف مازو، مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات، أنه نظرا لاستمرار الصراع في السودان، فإنه من المتوقع زيادة هذا العدد إلى المليون شخص.
وكانت السلطات السودانية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، فرض حظر تجوّل بدءًا من أمس الاثنين إلى حين إشعار آخر.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، بأن "لجنة أمن محلية كادقلي برئاسة المدير التنفيذي سليمان كندا، أعلنت فرض حالة حظر التجوال اعتبارًا من أمس الاثنين، يبدأ من السادسة مساء إلى السادسة صباحًا، ويسري هذا القرار إلى حين إشعار آخر".
وكان قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعلن أمس الاثنين، هدنة من طرف واحد يوم عرفة وأول أيام عيد الأضحى، لوقف القتال مع الجيش السوداني خلال تلك الفترة.
وقال دقلو في تسجيل صوتي، إن "الحرب فُرضت علينا وليست ضد الجيش السوداني بل ضد بقايا النظام البائد"، مشددًا: "مستعدون لتوفير الحماية والمساعدة للشعب السوداني"، ونوّه: "شكّلنا لجنة خاصة لمعاقبة من ارتكب مخالفات ضد المواطنين".
ومنذ 15 أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقفٍ لإطلاق النار دون التقيد به.