وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الثلاثاء، بأن رئيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع تميم بن حمد آل ثاني، حيث تبادل الجانبان التهاني بحلول عيد الأضحى، معربا خلال المكالمة عن أمله في رفع مستوى العلاقات الثنائية وتطوير مجالات التعاون بين طهران والدوحة.
وقال الرئيس الإيراني:
إيران وقطر لديهما مواقف قريبة من بعضها بعضًا، وبما يتيح للبلدين فرص توسيع التعاون الثنائي حيال القضايا الإقليمية والدولية أيضا.
وشدد إبراهيم رئيسي على ضرورة الارتقاء بمستوى التعاون الإيراني مع دولة قطر، مشيرا إلى أن توسيع العلاقات الثنائية سيؤدي إلى مزيد من تعاون البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ومن جانبه، أكد أمير قطر، تميم بن حمد، على استعداد بلاده لتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري مع إيران، منوّها إلى استعداد قطر لعقد اجتماع لجنة التعاون الاقتصادي المشتركة مع إيران، بناء على المباحثات والمشاورات الجيدة التي جرت بين البلدين، حتى اليوم.
وكانت وزارة الخارجية القطرية، دعت إلى "انفتاح الأطراف في ضفتي الخليج (دول مجلس التعاون وإيران) على حوار بنّاء بهدف نزع فتيل التوتر، وإعلاء مصلحة الشعوب ومصالح المنطقة الاستراتيجية، وتشكيل آليات بنّاءة للحوار".
وقال وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد الخليفي، خلال فعاليات مؤتمر الحوار العربي - الإيراني في دورته الثانية، الذي استضافته الدوحة، إن "دولة قطر ما زالت تدعو إلى الدبلوماسية والحوار كوسيلة مُثلى لحلْحلة كافة المسائل بين الدول، ولتقريب وجهات النظر وتوفير منصة موثوقة لكافة الأطراف الدولية".
وكان رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم، قد قال في مارس/ آذار الماضي، إن الحرب مع إيران ليست في مصلحة دول الخليج، داعيا إلى حوار صريح للتوصل إلى حل، يكون "إنجازا كبيرا ليس فقط للسلام ولكن أيضا للتجارة والاقتصاد".
جاء ذلك في مقابلة صحفية، ردا على سؤال حول قلق العديد من الدول العربية من إيران، خاصة المملكة العربية السعودية.
وأضاف بن جاسم: "أول مخاوفي ليست إيران، بل نحن في المنطقة والطريقة التي نتصرف بها، أعني القادة، فأنا لست واحدًا منهم، أعتقد إذا استطعنا التحكم في سعادتنا وإحباطنا وغضبنا، ونقول حسنا سنعمل، لدينا بعض الخلافات مع هذه الدولة أو تلك، ولكن هذا الخلاف يجب مناقشته بطريقة متحضرة".
وتابع: "إذا كان أمامنا تحديات، وإذا اتفقنا على أن إيران هي عدونا الأول، فكيف سنتعامل مع هذا الأمر؟ هل سنتعامل معه عن طريق مفاوضات مباشرة أو حرب؟ لا أحد يريد الحرب لأنها ليست في مصلحتنا".
وأوضح: "المشكلة أن هذا القرار ليس في يدنا لأننا لسنا في وضع حاليًا، كما قلت عن دول مجلس التعاون الخليجي، أن تأخذ زمام القيادة لمنطقتنا وتقول حسنا لدينا مشكلات مع إيران فلنجلس معهم ونناقشها بالتفاصيل وبصراحة ونتوصل إلى حل، لأنني أعتقد أننا يجب أن نعيش في منطقة الخليج في انسجام بين إيران والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي".
ورأى رئيس وزراء قطر الأسبق أنه "إذا تمكنت دول الخليج من فعل ذلك فسيكون إنجازا كبيرا ليس فقط للسلام ولكن أيضا للتجارة والأعمال والاقتصاد".
واستطرد: "لديهم (في إيران) أكثر من 100 مليون شخص، والعراق لديهم 40 مليون شخص ونحن (دول الخليج) لدينا نحو 50 مليون شخص. نحن نتحدث عن 200 أو 250 مليون شخص في دول غنية بالنفط، تخيل ما يمكنهم فعله".