خبير نفطي: عملية الحفر الاستكشافي في الرقعة رقم 9 قبالة سواحل لبنان تبدأ في نهاية أغسطس 2023

قال الخبير النفطي ربيع ياغي، إن منصة الحفر التي ستقوم بحفر بئر استكشافي في الرقعة رقم 9 قبالة سواحل لبنان ستصل في شهر أغسطس/ آب المقبل.
Sputnik
وأضاف ياغي، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "منصة الحفر هي جزء من الاتفاقية ما بين الكونسورتيوم بقيادة "توتال" والدولة اللبنانية، ومن المفترض أن يبدأوا بحفر البئر الاستكشافي في الرقعة رقم 9".

وأشار إلى أن "لبنان تأخر كثيرًا في هذا الموضوع، وكان يجب أن يكون هذا الأمر قد تم منذ 4 أو 5 سنوات. "توتال" أخذت قرارًا نهائيًا بعد ترسيم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة للبنان والتابعة لإسرائيل، وبناء عليه "توتال" تحركت وأمنت منصة الحفر التي ستصل تقريبًا في شهر آب".

واعتبر ياغي أن "الطقس مناسب للحفر في فصل الصيف، بسهولة يستطيعون تثبيت منصة الحفر في الرقعة رقم 9 في النقطة التي من المفترض أن تثبت فيها بسرعة، لذلك بتقديري، في نهاية آب، تبدأ عملية الحفر الاستكشافي، التي تمتد لمدة شهرين، وإذا كانت النتائج إيجابية، نفس منصة الحفر تبدأ بحفر بئر تقييمي وهذا البئر التقييمي يحفر ومن خلاله تبدأ شركة "توتال" بتحديد الكميات المفترضة وكل الأمور التقنية من خلال البئر التقييمي، وإذا كانت النتائج كلها إيجابية والكميات الموجودة لها جدوى تجارية، تبدأ عمليات التطوير التي تأخذ سنوات بالطبع".
محلل سياسي: لودريان يقوم بمهمة صعبة إن لم تكن مستحيلة في لبنان
وأشار إلى أن "هذه الخطوة مهمة جدًا لـ"توتال" لأنها تكسب وقت، بوقت مناسب جدًا وليس بموسم الأمطار والعواصف، الطقس يكون ممتازًا، أما بالنسبة للبنان فقد تأخرنا والوقت أصبح ضدنا وبالفعل خطوة "توتال" خطوة إيجابية".

كما ذكر ياغي أنه "ليس من المفترض أن يواجه موضوع الحفر أي عقبات لأن ترسيم الحدود قد تم وهناك اتفاقية غير معلنة بين "توتال" ووزارة الطاقة الإسرائيلية، وإسرائيل تعتبر أن الحقل إذا كان ممتدا ضمن المنطقة الاقتصادية العائدة للحكومة الإسرائيلية يكون لديهم حصة، وهذا الموضوع بينهم وبين "توتال"، اليوم عندما يحصل لدينا الاستكشاف وإذا كانت الكميات تجارية عندها نرى "توتال" تحدد إذا كان هناك امتدادًا لهذا البئر أو أن هناك آبار مشتركة بين لبنان وإسرائيل عند خط ترسيم الحدود، عندها تتوسع الاتفاقية بين "توتال" وإسرائيل وكل طرف سيأخذ حقوقه".

وتمنى أن تكون الأمور في لبنان أفضل وأن يستقر الوضع لأنه في النهاية أي شركة تريد أن تعمل في لبنان، تريد بيئة مستقرة وآمنة لكي تقوم بعملها، مشيرًا إلى أن "الشركات لا تتأثر بالفوضى الاقتصادية لأن الكلفة 100% على حساب "توتال"، كل الكلفة والقضايا اللوجستية والأنشطة البترولية على حساب "توتال"، إذا تم اكتشاف تجاري وتطور الحفر، كلفتها ستأخذها فيما بعد وإذا لم يكن لدينا كميات تجارية عندها تكون "توتال" قد خسرت اللوتو".
مناقشة