واشنطن - سبوتنيك. وجاء في بيان صحفي نشرته السفارة الروسية: "إن الشحنات الجديدة من المنتجات العسكرية (لأوكرانيا)، تؤكد فقط هوس واشنطن بفكرة إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا الاتحادية. لهذا تقوم بدفع رعاياها إلى المزيد والمزيد من المغامرات اليائسة. حياة الأوكرانيين لا تعني شيئًا للسلطات الأمريكية".
وأضافت السفارة الروسية أن المحاولات الأمريكية لهزيمة روسيا "بأيدي عملاء كييف" هي مسألة عقيمة، وأن العسكريين الروس "يدحضون يومًا بعد يوم الأساطير" حول الجودة غير المسبوقة للأسلحة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي".
وقالت السفارة إن "الآلات المشوهة التي يصعد منها الدخان في سهول دونباس ونوفوروسيا هي أفضل إجابة لأولئك الذين يتوقون إلى تنفيذ خطط جيوسياسية وهمية".
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم أمس الثلاثاء، عن تخصيص واشنطن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا قيمتها 500 مليون دولار أمريكي.
ووفقاً لـ"البنتاغون"، فإن حزمة المساعدات ستتضمن الأسلحة الأساسية الضرورية لدعم الهجوم الأوكراني المضاد، وتدعيم الدفاعات الجوية الأوكرانية، وكذلك عربات مصفحة ومضادات دروع، وستشمل أيضا ذخائر لمنظومة الدفاع الجوي "باتريوت" ولمنظومة راجمات "هيمارس" وصواريخ "ستينغر"، و30 عربة مصفحة من نوع "برادلي" و35 ناقلة جند من طراز "سترايكر" وصواريخ "جافلين" المضادة للدروع.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط 2022، أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري وفني وغيره إلى نظام كييف، ساعية من خلال تلك الإجراءات إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، رغم تأكيد موسكو المتكرر، بأن العمليات في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وسبق أن وجهت روسيا مذكرة إلى دول الناتو بسبب إمدادها لأوكرانيا بالأسلحة، وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن أي شحنة تحتوي على أسلحة موجهة لكييف ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا، ونوّهت وزارة الخارجية الروسية إلى أن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح، وأكد الكرملين من جهته، أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يسهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.