جاء ذلك في تصريحات لـ"سبوتنيك"، حيث أوضح السيابي قائلا "لست أدري كيف يفكر المسؤولون في الغرب وخاصة في هذه الدولة التي كثيرا ما نظر إليها العرب بطريقة مختلفة، لقد كانت دولة محايدة، والحياد يعني عدم الاصطفاف تحت المظلات المختلفة".
وتابع السيابي: "يبدو أن هناك تغيرات في التعاطي وإلا ماذا يعني السماح والإذن بحرق القرآن الكريم، إن ذلك يعني أمرا مروعا لعموم المسلمين في شرق الأرض وغربها، وفي السويد نفسها".
واستطرد الدبلوماسي العماني "هذا الأمر يعني استهتارا بالمسلمين في السويد وبعقائدهم وثوابتهم، كيف تريدهم أن يسكتوا على هذه الجريمة الشنعاء، والتي تمسهم في الصميم، ثم ألا تخشى إقدام أحد الشباب المتهور بردة فعل لا يمكن التنبؤ بنتائجها، إنني لا أطالب بالعنف، ولكني أحذر منه ومن أسبابه".
وتابع السيابي "السويد تطالب بالانضمام للناتو فهل نتصور أن توافق تركيا على ذلك، بعد وصمة العار هذه، يبدو أن الغرب قد فقد عقله وابتدأ العد التنازلي".
وفي وقت سابق، قررت السلطات السويدية بمنح تصريح لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم.
وذكرت مجلة سويدية نقلا عن السلطات الأمنية في المدينة، أن التصريح منح لتحرك خاص، حيث سيتم اتخاذ إجراءات أمنية وقائية مع تعزيزات في مكان الحدث.
ويأتي هذا التحرك تزامنا مع إعطاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية حظر الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصاحف.
وأدى تحرك من هذا القبيل خارج مقر السفارة التركية في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى خروج تظاهرات استمرت أسابيع، رافقتها دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، بينما عطلت مساعي السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بحسب صحيفة "مينت".
وأقدم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، على حرق نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط احتجاجات متصلة بسعي السويد إلى الانضمام لحلف شمال الأطلسي.