طهران - سبوتنيك. وأوضح بيان وزارة الخارجية الإيرانية، قائلًا: "تم تسليم مذكرة احتجاج قوية إلى القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران، بعدما سمحت حكومة السويد بحرق القرآن الكريم وإهانة أهم المقدسات الإسلامية".
وأضافت الوزارة: "صمت الحكومة السويدية وتصرفها السلبي يُعد سببًا لجرأة المنتهكين لإحدى المبادئ الأساسية والواضحة لحقوق الإنسان، وهي احترام القيم الدينية والسماوية".
وأوضحت أيضًا: "فيما يؤدي الحجاج إلى بيت الله الحرام في هذه الأيام مناسك الحج والشعائر الدينية الإسلامية، فإن إهانة مقدساتهم ليست إلا وسيلة لنشر الكراهية والدعوة إلى العنف، من خلال سوء استخدام مبدأ حرية التعبير".
وأكملت وزارة الخارجية الإيرانية:
"لو أوقفت السويد هذه الإهانات، لما شهدنا تجاوز حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة"، وأضافت: "فجمهورية إيران الإسلامية، تتسق وتتفق مع العالم الإسلامي، لا تتسامح مع أي اعتداء على الكتاب المقدس للمسلمين في العالم، ولا تتحمل سماح الحكومات الغربية لمثل هذه الأعمال، ولذلك نتوقع من الحكومة السويدية أن تتصرف بشكل مسؤول وفعال ورادع، وتؤدي دورها الواضح في منع الإساءة للقيم الروحية والدينية للمسلمين".
بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة السويدية في طهران رفض حكومته لأي شكل من أشكال الإسلاموفوبيا، وأعلن أنه سيعرض اعتراض إيران على عاصمته، في أقرب وقت ممكن.
يجدر بالذكر أن السلطات السويدية منحت تصريحًا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم، في أول أيام عيد الأضحى. ويأتي هذا بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية حظر الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصاحف.
وأثارت حادثة حرق المصحف على يد رجل سويدي من أصل عراقي، يبلغ من العمر 37 عامًا، استنكارًا واسعًا في العالم العربي والإسلامي.
وقد أدانت جامعة الدول العربية، من خلال أمينها العام أحمد أبو الغيط، بشدة سماح السلطات السويدية بذلك، معتبرة ذلك "فعلًا شنيعًا" واتهمت حكومة السويد بالمسؤولية عن نتائج وتداعيات هذا الحدث المشين.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، عن احترام روسيا الشديد للقرآن ومشاعر المسلمين الدينية، واعتبر عدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا جريمة.
وفي وقت سابق في نفس اليوم، اقترح رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، إصدار قرار يدين تصرفات السلطات السويدية التي سمحت بالاحتجاجات، التي تستهدف حرق المصاحف.