بنغازي – سبوتنيك. وجاء في بيان الوزارة: "تدين دولة ليبيا بشدة قيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك"، وتؤكد أن "هذا الفعل يتناقض تمامًا مع الجهود الدولية المبذولة لنشر قيم التسامح والاعتدال ومكافحة التطرف، ويقوض الاحترام المتبادل الضروري للعلاقات بين الشعوب والدول".
وأعربت الخارجية الليبية عن استغرابها من "الصمت المستمر للسلطات السويدية أمام هذه الاستفزازات المتكررة"، مطالبةً بـ"اتخاذ إجراءات واضحة ضد المرتكبين وعدم اعتبار الإساءة لمقدسات المسلمين تعبيرًا عن حرية التعبير".
وأوضح البيان أن
"السماح بمثل هذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير غير مقبول، وأن تجاهل تكرار مثل هذه الأعمال الشنيعة يعني التواطؤ معها"، وناشدت وزارة الخارجية الليبية للمرة الأخرى "ضرورة احترام حرية الأديان وعدم الإساءة إليها في أي دولة".
وطالبت ليبيا السلطات السويدية بـ"احترام مشاعر المسلمين ووقف هذه الأعمال المشينة فورًا".
يجدر بالذكر أن السلطات السويدية منحت تصريحًا لحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة ستوكهولم في أول أيام عيد الأضحى، وذلك بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية حظر الاحتجاجات التي تنظم لإحراق المصاحف.
وأثارت هذه الواقعة استنكارًا واسعًا في العالم العربي والإسلامي، وأدانت الجامعة العربية، من خلال أمينها العام أحمد أبو الغيط، "بأشد العبارات" سماح السلطات السويدية بهذا الأمر، واستنكرت "تساهل السلطات مع هذا الفعل الشنيع"، وحملت حكومة السويد المسؤولية عن نتائج وتداعيات هذه الواقعة النكراء.