وأشار السفير الروسي لدى القاهرة، غيورغي بوريسينكو، في رسالة بمناسبة مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو، إلى أن "هذا الحدث الجوهري سمح للدولة في تاريخ مصر الحديث بإعادة هويتها وأصالتها".
وأضاف أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، "يوصل بكرامة قيادة شعبه على طريق الاستقلال والازدهار، وأن مصر تحت قيادته هي دولة نامية ديناميكيا، وتحتل موقعا مركزيا في المجتمع العربي، وهي واحدة من الدول الرائدة في القارة الأفريقية، وتتمتع بتأثير كبير على المسرح العالمي"، بحسب رسالته المنشورة على مواقع التواصل.
وتابع بوريسينكو أنه "في خلال هذه السنوات العشر، تمكنت روسيا ومصر من تعزيز تفاعلهما بشكل كبير، والذي أصبح له الآن طابع الشراكة الإستراتيجية، وجاء ذلك في الاتفاقية التي وقعها رئيسا البلدين في عام 2018"، مشددا على أن "التعاون بين روسيا ومصر متكامل ويغطي المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والعلمية وغيرها".
وأردف:
"وعلى وجه الخصوص، تقوم شركة "روساتوم" الحكومية الروسية ببناء أول محطة للطاقة النووية المصرية في مدينة الضبعة، والتي ستتألف من 4 وحدات مفاعلات، وستصبح واحدة من أكبر المحطات في العالم، إن تنفيذ المشروع الضخم، الأكبر من السد العالي بأسوان، يتوافق تماما مع الخطة التي أقرها فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحتى قبل الموعد المحدد".
وتطرق السفير الروسي لدى القاهرة، غيورغي بوريسينكو، إلى أوجه تعاون أخرى مثمرة بين روسيا ومصر، خلال السنوات العشر الماضية، ومنها "إنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس، كما تساعد شركتا الطاقة الروسيتان الرائدتان "روسنفت" و"لوك أويل" مصر في تطوير حقول الغاز والنفط، فضلا عن أن شركة "ترانس ماش حولدينغ" أوفت بالتزاماتها بموجب أكبر عقد للسكك الحديدية المصرية لشراء 1300 سيارة ركاب".
وشدد على أن:
"روسيا هي المورد الرئيسي للحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لمصر، وعلى الرغم من محاولات الغرب منع صادراتنا من أجل حرمان الدول المحتاجة للغذاء وإحداث مجاعة، فقد استقبل المصريون في العام الزراعي 2022 - 2023 نحو 8 ملايين طن من القمح الروسي، وهو عدد أكبر من ذي قبل، كما زاد إجمالي التجارة الثنائية العام الماضي، وتجاوز 6 مليارات دولار أمريكي".
كما لفت بوريسينكو إلى أنه "يدرس حاليا قرابة 16 ألف شاب مصري في روسيا، بينما تخطط بعض الجامعات الروسية الرائدة لفتح فروع لها في مصر".
وأكد أن "روسيا ومصر تتعاونان بشكل وثيق في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي، وتعملان سويا لتعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتوصل إلى مبادرات مشتركة ودعم بعضنا بعضا في منصات عالمية مثل الأمم المتحدة".
وختم السفير الروسي لدى القاهرة، رسالة تهنئته بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، "بالإعراب عن ثقته بأن المزيد من الإنجازات المشتركة تنتظرنا في المستقبل، في سياق النظام العالمي المتغير الذي أصبح متعدد الأقطاب، ستحتل مصر بالتأكيد مكانا بارزا في الهيكلة الجديدة للعلاقات الدولية، حيث تكون روسيا بصفتها صديقا حقيقيا على الاستعداد دائما لمساعدتها، تحيا مصر، وعاشت الصداقة الروسية المصرية".