وأجرى البحث الجديد، المنشور أمس الخميس، في مجلة "Geophysical Research Letters" تقييما لأصل شذوذ الجاذبية المنخفضة، والموجود في قسم كبير يزيد على 3 ملايين كيلومتر مربع في قاع المحيط الهندي، والذي يقع على بعد نحو 1200 كيلومتر جنوب غرب الطرف الجنوبي للهند.
وخلصت الدراسة إلى أن هذا "الثقب" العملاق في المحيط الهندي، يرجع إلى أن جاذبية الأرض المنخفضة جدا في هذه المنطقة.
ويرجح العلماء أن ذلك الثقب، ناجم عن أعمدة من الصخور المنصهرة، تتصاعد من أعماق قارة أفريقيا، عند حواف بقايا قاع المحيط القديمة الغارقة.
وتوصل الباحثون للاستنتاج المثير، بعد إجرائهم لمحاكاة حاسوبية بواسطة الكمبيوتر، من أجل تتبع أصل "ثقب الجاذبية"، من خلال إعادة بنائهم للـ140 مليون سنة الأخيرة من حركات الصفائح التكتونية.
كما استنتج العلماء، أن هناك مناطق مختلفة على سطح كوكب الأرض تتباين فيها مستويات الجاذبية، وذلك اعتمادا على كتلة القشرة والوشاح، والطبقات الأساسية الموجودة تحتها.
ويتوقع العلماء في الدراسة الجديدة، أن هذا الشذوذ في الجاذبية في المحيط الهندي، من المحتمل أن يستمر ملايين السنين، وقد يتوقف بمجرد توقف تدفق مواد الوشاح.