وأوضح غروسي، خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، أن إدارة المحطة اتخذت إجراءات أولية للحفاظ على كمية المياه الموجودة في بركة التبريد المجاورة للمحطة، ولكنه أشار إلى أن ذلك لن يكون كافيًا في المدى المتوسط والبعيد.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات بديلة وإجراءات تخفيف إضافية، مؤكدا أن وجود القتال في المنطقة يجعل المحطة هشة ومعرضة للتلف في حالة وقوع تبادل لإطلاق النار.
وفي وقت سابق من نفس اليوم، أعلنت كييف عن تنفيذ تدريبات واسعة النطاق للتحضير واتخاذ إجراءات طوارئ محتملة في محطة زابوروجيه والمناطق المحيطة بها.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف:
هناك تهديدات مستمرة بالتحريض من قبل الجانب الأوكراني، وأشار إلى وقوع أعمال تخريبية في المحطة الكهرومائية في نوفايا كاخوفكا.
وأشار بيسكوف إلى أن ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سجلوا جهود روسيا لضمان سلامة محطة زابوروجيه، خلال زيارتهم الأخيرة للمحطة.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا بالتحضير لتفجير محطة زابوروجيه بسبب عدم اهتمامها بأمن أوكرانيا. ورفضت روسيا هذه الاتهامات، وأكدت أن بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي زارت المحطة، قد تأكدت من عدم صحة تلك الادعاءات.
بدأت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا، على محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، في 4 حزيران/ يونيو الجاري، بينما تركزت الضربة الرئيسية للقوات المسلحة الأوكرانية على قطاع زابوروجيه من الجبهة؛ حيث ألقت كييف في المعركة ألوية قتالية دربها حلف "الناتو" ومسلحة بمعدات غربية، بما فيها دبابات "ليوبارد".
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع المراسلين العسكريين، يوم 13 يونيو الجاري، أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم، ولم تنجح على أي محور، لافتا إلى أن أوكرانيا خسرت 160 دبابة و360 عربة مدرعة.
وأفادت وسائل إعلام غربية، نقلًا عن مسؤولين، بأن الهجوم الأوكراني المضاد لم يكن بالمستوى الذي طمح إليه حلفاء كييف في الغرب، مشيرة إلى أن أداء القوات الروسية فاق توقعاتهم.