وفي تصريحات صحفية، قال دوبوند موريتي إن "الآباء والأمهات الذين لا يهتمون بأطفالهم (دون 17 عامًا)، ويتركونهم في الخارج ليلا وهم يعرفون أين يذهبون، سيواجهون عقوبات تتراوح بين السجن لمدة عامين وغرامة مالية بقيمة 30 ألف يورو".
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، نشر 45 ألف شرطي وعنصر مكافحة شغب لاحتواء الاضطرابات التي قد تشهدها مدن فرنسية الليلة، وذلك بعد أربعة أيام من اندلاع احتجاجات عنيفية في البلاد أشعلتها وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عامًا برصاص الشرطة.
وقالت الشرطة إن الاحتجاجات المتواصلة أسفرت عن إحراق 1350 سيارة فى مدن مختلفة ليلاً، بينما تم إحراق أو تضرر 234 مبنى، وتعرض ما لا يقل عن 30 مركزًا للشرطة و11 مركزًا للدرك للهجوم.
وبحسب آخر تقرير صادر عن وزارة الداخلية، تم اعتقال 1311 متظاهرا على خلفية الأحداث.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أقيمت جنازة نائل المرزوقي (17 عاما) وهو شاب من أصول جزائرية قُتل بنيران الشرطة صباح الثلاثاء الماضي على يد شرطي في منطقة نانتير، في ضواحي باريس.
وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون والحكومة، أمس الجمعة، عن إجراءات مختلفة، من بينها إلغاء "أحداث استثنائية"، وحشد قوات الشرطة المدرعة.
وقالت صحيفة "لوموند" إن الحكومة الفرنسية والسلطات الإقليمية ألغت الأحداث بما في ذلك الحفلات الموسيقية ومسيرة للمثليين في مرسيليا.
فيما ذكرت صحيفة "لو باريزيان" أنه على هامش الاحتجاجات، تتجمع العصابات لسرقة مراكز التسوق والمتاجر.
وأشارت إلى أنه بخلاف متاجر الملابس أو متاجر المجوهرات أو متاجر "أبل"، يتم استهداف شركات المواد الغذائية بشكل خاص.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت الرئاسة الألمانية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرجأ زيارة رسمية إلى ألمانيا كان من المتوقع أن تبدأ يوم غد الأحد.
وصباح الثلاثاء الماضي، أطلق ضباط الشرطة النار وقتلوا مراهقًا يبلغ من العمر 17 عامًا، أثناء تفتيش على طريق في نانتير، والذي رفض، وفقًا لمسؤولي الأمن، الامتثال لمطالبهم.
واندلعت أعمال شغب استمرت عدة أيام، في عدد من المدن الفرنسية، أضرم شبان النيران في سيارات ومباني الشرطة والسلطات. وتنتشر قوات الشرطة الخاصة في عدد من المدن وتشارك في ذلك عربات مدرعة ومروحيات.