وقال رئيس كتلة الوفاء التابعة لـ"حزب الله"، النائب محمد رعد، خلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة المروانية، إن "الإسرائيلي ومنذ شهر يتحدث كثيرا على الخيمتين الموجودتين على الحدود، ويعتبر أنهما وُضعتا في نقطة متقدمة على الخط الأزرق وفق تفسيره، ويطلب أن تُزال هاتان الخيمتان، وأنه يفضل أن تقوم المقاومة بإزالتهما، لأن العدو الإسرائيلي إذا أراد ذلك فستقع الحرب وهو لا يريدها".
ووجه رسالة إلى إسرائيل بأن لا أحد قادر أن يفرض على "حزب الله" أي شي، قائلًا: "ولّى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي دون أن يرف لكَ جفن، فالآن أنت لست قادرا على إزالة خيمتين، لأن هناك مقاومة ورجال ومؤمنين أقوياء في هذا البلد".
وختم رعد بالقول، إن "العدو الإسرائيلي يحتال أمام المجتمع الدولي بالإيحاء أن المقاومة هي من تخالف النظام العالمي الذي يقِف عند حدود حقوقنا".
وكانت إسرائيل قد وجّهت شكوى إلى الأمم المتحدة، محذرةً من أنها ستستخدم القوة العسكرية لإخلاء موقعين، قالت إن "حزب الله" اللبناني أقامهما "داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن "إسرائيل أشارت في رسالتها إلى الموقعين اللذين أقامهما "حزب الله" اللبناني في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، وهي المنطقة التي تعتبرها إسرائيل جزءًا من الجولان السوري المحتل، ربطًا بقرار ضم الجولان المحتل إلى إسرائيل".
وبحسب الرسالة، فإنه "ما لم يخل "حزب الله" الموقعين، فإن الجيش الإسرائيلي سيبادر بنفسه إلى إخلائهما بالقوة، وذلك بعد أسبوعين من وساطات قامت بها عواصم أوروبية على تواصل مع حزب الله في لبنان".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حضر مناقشات داخل الكنيست حول التهديدات التي يمثلها "حزب الله" على حدود إسرائيل الشمالية.
وشارك نتنياهو في المناقشات داخل لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، حسبما ذكر موقع "إي - 24" الإسرائيلي.
وقال الموقع إن النقاشات تحدثت عن قيام عناصر تابعة لـ"حزب الله" بالتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية (في إشارة إلى الأراضي اللبنانية المحتلة) عبر مزارع شبعا، وأقامت موقعا عسكريا فيها".
ولفت الموقع إلى أن بعض أعضاء الكنيست هم الذين أثاروا هذا الأمر، معتبرين أنها واقعة غير عادية وخطيرة تحدث على حدود البلاد الشمالية.
ولفت التقرير إلى أن عناصر "حزب الله" أقامت موقعا تابعا لها في مواجهة موقع جنود إسرائيليين، بينما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه يجري التعامل مع هذا الأمر.