دمشق - سبوتنيك. ونشرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا"، بيانا عن الخارجية السورية قالت فيه: "سوريا تدين بقوة جريمة قتل الشاب نائل في أحد ضواحي باريس بدم بارد ومتعمد من قبل الشرطة الفرنسية".
سوريا تضم صوتها إلى الجهات التي تدعو إلى وضع حدٍ للمشاعر والسلوكيات العنصرية، المتجذرة لدى أجهزة الشرطة والأمن الفرنسية والمسؤولين الفرنسيين، والتي تستهدف أساسًا أبناء الجاليات.
وأردف البيان: "هذه الجريمة تعكس تأصل التفكير والعقلية الاستعمارية العنصرية، وهو الأمر الذي يكذب ما تدّعيه الحكومة الفرنسية من قيم المساواة وعدم التمييز".
وأثارت حادثة قتل شرطي فرنسي لشاب من أصول جزائرية يدعى نائل المرزوقي (17 عاما) برصاصة في صدره، عند نقطة تفتيش مروري الثلاثاء الماضي في ضاحية نانتير غرب باريس، غضبا واسعا في فرنسا.
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة، قبل أن يطلق أحدهما النار على السائق عندما حاول الانطلاق.
واندلعت الاحتجاجات وأعمال الشغب في ضاحية نانتير، حيث قُتل نائل، وسرعان ما انتقلت الاحتجاجات والصدامات مع الشرطة إلى مختلف المدن الفرنسية.
وقررت السلطات الفرنسية نشر 45 ألف شرطي ودركي وبعض المركبات، في المدن المختلفة لاحتواء أعمال العنف.
وأبلغ وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، البرلمان أنه يجري استجواب ضابطي الشرطة، مقرًا بأن مقطع الفيديو المنشور "صادم جدا".
وأذكت واقعة مقتل الفتى نائل برصاص الشرطة الفرنسية شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية، بأن الشرطة الفرنسية تمارس العنف والعنصرية.