ونقلت وكالة "إرنا"، عن كنعاني إدانته لاستضافة فرنسا لاجتماع زمرة خلق الإرهابية، في ظل الاحتجاجات الشعبية الشاملة والسخط السياسي والاجتماعي في البلاد، نتيجة للامتناع الحكومي الفرنسي عن الاستجابة لمطالب مواطنيها ومواصلة دعمها السياسي للجماعات الإرهابية.
وأشار كنعاني إلى أن "ساسة فرنسا بدلا من تصحيح أخطائهم السابقة في دعم قتلة الشعب الإيراني، والتركيز على إيجاد حلول جذرية للمشاكل والأزمات الداخلية العميقة للبلاد، وتصحيح المعاملة التمييزية والعنصرية التي يتعرض لها المواطنون الفرنسيون، فتحوا بابًا أمام عقد ملتقيات للإرهابيين، الذين تعرضوا لفضيحة في ألبانيا أخيرًا، وأحدثت هذه الأحداث صدى واسعًا في جميع أنحاء العالم".
ونوّه كنعاني أن "الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم وحشية في بلادهم لن يتوانوا عن خيانتهم لحماهم الأجانب والقيام بأعمال شريرة، حيث أن حماة الإرهابيين لن يتمكنوا من وقفهم فحسب، بل لن يكونوا في مأمن من أعمالهم الشريرة".
ونصح كنعاني الحكومة الفرنسية بالاهتمام برغبات الشعب الفرنسي بدلا من دعم مثل هذه الجماعات الإرهابية، التي تسعى لإثارة الرعب والفوضى في المشهد الداخلي للدول الأخرى، وأشار كنعاني إلى أن السلوك المزدوج في التعامل مع الإرهاب لن يغيب أبدا عن أعين الشعب الإيراني والمفكرين الأحرار في العالم".
وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم أمس الأحد، الحكومة والشرطة الفرنسية إلى ضبط النفس ونبذ العنف، والاهتمام بمطالب المحتجين، إثر اندلاع أعمال شغب احتجاجا على وفاة شاب يبلغ من العمر 17 عاما برصاص الشرطة.
وحسب وكالة أنباء "فارس"، قال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني، إن المعاملة التمييزية للمهاجرين وتجنب قبول وتصحيح السلوك الخاطئ تجاههم من قبل بعض الدول الأوروبية، تسببت في أوضاع غير مناسبة للمواطنين الأوروبيين، بما في ذلك في فرنسا.