الاستخبارات الروسية تكشف عن مخطط أمريكي لتعطيل التطبيع العربي - السوري

أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، اليوم الاثنين، أن أمريكا تستعد لتنفيذ عملية استفزاز باستخدام المواد الكيميائية السامة، بهدف تعطيل عملية التطبيع العربي - السوري.
Sputnik
ونقل البيان الصادر عن جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، عن مديره سيرغي ناريشكين، تأكيده أن "الأنغلو ساكسون، كما يفعلون عادة، يستعدون لدعم مكائدهم بحملة إعلامية قوية، هدفها هو أن يُظهروا لدول العالم العربي بأن خيارهم المتمثل باستئناف الحوار مع الرئيس (السوري) بشار الأسد كان "خطأ استراتيجيا"، وأن أولئك الذين لا يوافقون على هذا النهج مهددون بشكل مباشر بالعقوبات".
وأشار البيان إلى أن نائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، جيمس ميلوي، يقود أنشطة "داعش" الإرهابية (المحظورة في روسيا وعدة دول)، في جنوب سوريا وفي دمشق.

يبذل فريق بايدن قصارى جهده لتعطيل التطبيع العربي - السوري وتشويه سمعة القيادة السورية، وتحقيقا لهذه الغاية يحضّر لاستفزازات، بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية السامة.

جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي
الاستخبارات الروسية تكشف عن الضابط الأمريكي الذي يدير عمليات "داعش" في سوريا

وبحسب البيان، فإن أساليب تطبيقها (الاستفزازات باستخدام المواد الكيميائية السامة)، تمت ممارستها، في مايو/ أيار في محافظة إدلب السورية، من قبل مقاتلين من الجناح المحلي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي ( المحظور في روسيا وعدة دول) وجماعة "حراس الدين"، وكذلك متطرفين من "الحزب الإسلامي التركستاني" الإرهابي (محظور في روسيا وعدة دول)، حيث تم تسميم نحو 100 مدني".

وأشار البيان إلى أن الأمريكيين سلموا تنظيم "داعش"، جنوبي سوريا، صواريخ مزودة برؤوس تحتوي على مواد سامة.
وجاء في البيان: "الأمريكيون لم ينسوا التابعين لهم من داعش في جنوب سوريا، فقد سلموهم صواريخ مزودة برؤوس حربية مزودة بمواد سامة، قرب مناطق الحوية وزافريا، على مقربة من قاعدة التنف العسكرية الأمريكية".
حول هذا الموضوع، قال المحلل السياسي حسام طالب: "دعم أمريكا للإرهاب ليس بجديد فهي تستخدمه كأحد أسلحتها الناجعة لتدمير الشعوب والدول منذ أفغانستان والعراق وقبل ذلك حتى، وهذا جاء على لسان كلينتون وترامب عندما أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية صنعت داعش، والذي اختلف هو طريقة القتل بتطويره من استخدام الأسلحة التقليدية إلى الأسلحة الفتاكة والمواد السامة".

وتابع طالب: "الولايات المتحدة تسعى لتأجيج الصراع في سوريا وإعادة الأزمة إلى بدايتها بعد أن فشلت في تهجير الشعب السوري وتدمير الدولة السورية، وبعد تراجع نفوذها على حساب الصين وروسيا، ولأنها ترفض عودة السوريين من مخيمات اللجوء لأن بعض هذه المخيمات أصبح مفرخة للإرهاب ولتجنيد المرتزقة الذين ترسلهم إلى أماكن أخرى في العالم من أفريقيا لآسيا وحتى أوكرانيا، حيث أشارت تقارير غربية إلى أن "داعش" موجود في أوكرانيا ويقاتل مع القوات الأوكرانية هناك".

وبيّن طالب أن "استخدام الإرهابيين لصواريخ تحمل رؤوسا سامة يعني إبادة جماعية للشعب السوري، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك والدول الكبرى ومجلس الأمن للضغط على أمريكا وردعها ووقف هذه الأعمال الإرهابية، خاصة وأن سوريا بدأت بالخطوات الأولى للتعافي من الإرهاب والدمار وبدأ الشعب نوعا ما يتنفس الصعداء، وإذا عدنا إلى بداية الأزمة سيكون لدينا وضع مأساوي نفسي ومجتمعي، ولكن كل هذه المحاولات لن تستطيع أن تؤثر بشكل كامل على العلاقات السورية العربية بل قد تعرقلها وتعيقها كما نضع العصي بالدواليب".
مناقشة