إصابة 6 إسرائيليين إثر عملية دهس وطعن وإطلاق للنار في تل أبيب ومقتل المنفذ

أصيب 6 إسرائيليين، بينهم 3 في حالة حرجة، اليوم الثلاثاء، إثر وقوع عملية دهس وطعن وإطلاق نار في مدينة تل أبيب.
Sputnik
وقالت خدمة إسعاف "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية، في بيان لها، إنه "في حدود الساعة 1:08، تم تلقي اتصال يفيد بسقوط عدد من الجرحى في حادث"، مشيرة إلى أن الحادث وقع في شارع بينشاس روزين في تل أبيب.
من جهتها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية مقتل المنفذ، واصفة حادث الدهس بالسيارة بـ"الهجوم الإرهابي"، مشيرة إلى أن المهاجم ربما قام بعمليات طعن.
في هذه الأثناء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن منفذ العملية "حسين ع.ح"، يبلغ من العمر 23 عاما، وهو من سكان السموع في منطقة الخليل، مشيرة أنه "دخل إسرائيل بتصريح لحاجات طبية".
هذا و قال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، إن "العملية في تل أبيب رد أولي على جرائم الاحتلال ضد شعبنا في جنين"، كما أكد أيضا عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، أن العملية في تل أبيب رد أولي للمقاومة على ما يجري في جنين.
حول هذه العملية قال الكاتب والمحلل السياسي ناصر حماد لوكالة "سبوتينك":

"إن هذه العملية المزدوجة ليست إلا رد طبيعي على عمليات الجيش الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، و لن نسكت على إرهاب الجيش الإسرائيلي وإرهاب الدولة المنظم وعمليات القتل المتواصلة على مدار اليوم في جنين ولن نقبل به، وهذه العملية في تل أبيب تحمل عدة رسائل أولا رفض الاحتلال وممارساته، ثانيا أن يد المقاومة طويلة وتصل إلى أي مكان تريده حتى في عمق إسرائيل، وثالثا نتنياهو الذي يجتمع في الكيبينت بأنه كفى إرهاب وقتل وإجرام وحرب، هذه السياسة مرفوضة ونحن لن نقبل بها وبما يقوم به باتجاه جنين وترحيل الشعب الفلسطيني لأننا نستطيع أن نفعل ما لا يتوقعه، والرسالة الأخيرة هي لبريطانيا وأمريكا التي تشجع الإرهاب في كل العالم ضد الشعب الفلسطيني بألا تكيل بمكيالين أحدهما باتجاه إسرائيل، وآخر باتجاه فلسطين وكفى تأييدا لهذا الإرهاب".

يأتي ذلك في وقت تشهد الضفة الغربية، وتحديدًا مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي، أكبرَ عملية عسكرية إسرائيلية منذ 20 عاماً، بعدما نفذت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية، فجر أمس الاثنين، عملية قصف واسعة النطاق للمخيم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كتائب "القسام" تعلن استهداف جنود الجيش الإسرائيلي وآلياته بشكل دقيق ومباشر في مخيم جنين
وشهدت العملية اقتحام قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي للمخيم بشكل غير مسبوق منذ 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأسفر الهجوم الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف مسلحين فلسطينيين وورشا لصنع الأسلحة والعبوات الناسفة، عن مقتل 9 فلسطينيين، وإصابة 100، واعتقال 20 آخرين.
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية "وقف جميع الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل".
وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية قررت وقف جميع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني"، مشددا على "ضرورة توحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
مناقشة