ونقلت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الثلاثاء، عن ناصر كنعاني، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إدانة بلاده بشدة، استمرار ما أسماه بـ"جرائم الكيان الصهيوني في مخيم جنين".
وطالب كنعاني الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة بهدف وضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلية المتكررة بحق أهالي المخيم، معربًا عن استنكاره لعمليات القصف الجوي والبري الواسعة من جانب القوات الإسرائيلية على مخيم جنين.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن "هناك تداعيات إنسانية مترتبة على هذه الجريمة السافرة التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين الأبرياء، فضلا عن هدم المنازل والتهجير القسري لسكانها".
وشدد ناصر كنعاني على "حق الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة المشروع في هذا البلد، لمواجهة الكيان الصهيوني المعتدي"، مضيفًا أن "الهجمات المتواصلة التي يشنها الجيش الصهيوني الإرهابي على مختلف المناطق في الضفة الغربية لن تعيد إلى هذا الكيان اقتداره المزيف والمعدوم أمام المقاومة الباسلة التي يسطرها الشباب الفلسطيني اليوم".
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن "هذه الممارسات الإرهابية تعد محاولات مستميتة وعديمة الجدوى في سياق تعزيز اقتدار كيان الفصل العنصري الصهيوني".
يأتي ذلك في وقت تشهد الضفة الغربية، وتحديدًا مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني على التوالي، أكبر عملية عسكرية إسرائيلية منذ 20 عاماً، بعدما نفذت مقاتلات ومسيّرات إسرائيلية، فجر أمس الاثنين، عملية قصف واسعة النطاق للمخيم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وشهدت العملية اقتحام قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي للمخيم بشكل غير مسبوق منذ 20 عاما، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأسفر الهجوم الذي يقول الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف مسلحين فلسطينيين وورشا لصنع الأسلحة والعبوات الناسفة، عن مقتل 9 فلسطينيين، وإصابة 100، واعتقال 20 آخرين.
من جانبها، أعلنت السلطة الفلسطينية "وقف جميع الاتصالات والتنسيق الأمني مع إسرائيل".
وقال المتحدث باسم السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "القيادة الفلسطينية قررت وقف جميع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي ووقف التنسيق الأمني"، مشددًا على "ضرورة توحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".