وفي مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، خرج أبناء المخيم بمسيرة شعبية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين الشعارات والهتافات المنددة بالاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين.
وجابت المسيرة شوارع مخيم البرج، كما أكد المتظاهرون على مواصلة التحركات الشعبية الداعمة لأهالي جنين.
وقال مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة "الجهاد الإسلامي" محفوظ منور لـ"سبوتنيك"، إن "الوقوف إلى جانب أهلنا في الضفة الغربية عمومًا وفي مخيم جنين خصوصًا هو الأمر الطبيعي وهو الأمر الذي يجب أن نقوم به، ونحن نعتبر أن من واجبنا الوقوف إلى جانب أهلنا ومقاومتنا في الداخل وعلى هذا الأساس نتابع كل التحركات التي تحصل في كل المخيمات والتجمعات الفلسطينية نصرة لأهلنا في الضفة وفي مخيم جنين".
واعتبر أن "مخيم جنين يتعرض لعدوان بكل المواصفات، هذا المخيم يتواجد فيه ما يقارب 15 ألف لاجئ فلسطيني هجروا من أرضهم عام 1948، يتعرض لهجوم يطال البشر والحجر وهناك من يقاوم ويدافع وهذا هو حقه الطبيعي في الدفاع عن أرضه ومقدساته وعن حقه بالعودة إلى أرضه المحتلة".
من جانبه، أشار المسؤول الإعلامي في حركة "الجهاد الإسلامي" في لبنان خالد أبو حيط إلى أن "التحركات التي تجري اليوم في لبنان هي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني، هذه قضيتنا وما يجري في جنين يخص اللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني في كل مكان، هذا شعب واحد يعاني من الاحتلال والتهجير".
وقال أبو حيط لـ"سبوتنيك"، إن "ما يخوضه أهلنا في مخيم جنين يعبر عن قضية اللاجئين الفلسطينيين والشعب الفلسطيني الذي هو في الأساس يعاني من الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني في كل أماكنه لا سيما في لبنان يقف وقفة قوية وأيضَا يعلن بلحظة ما وعلى استعداد أن يكون جزءا من المعركة إذا اقتضى الأمر ذلك، وهو مرهون بالتطورات ولكن لا يمكن أن نترك شعبنا في جنين لوحده".
ولفت إلى أن "ما يجري اليوم في جنين هو تعبير عن إرادة الشعب الفلسطيني وصموده وتمسكه بأرضه وعن محاولات إفشال كل مشاريع الضم والهيمنة ولا سيما محاولات تقسيم المسجد الأقصى والمساس به وفرض التقاسم الزماني والمكاني وفرض الهيمنة وعزل قطاع غزة بعيدًا عن الواقع الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية".
وفي مخيم "عين الحلوة" في مدينة صيدا جنوبي لبنان، شارك عدد من اللاجئين الفلسطينيين في وقفة جماهيرية نصرة ودعمًا لمخيم جنين.