وقالت مصادر محلية مطلعة لوكالة "سبوتنيك"، إن هذه التدريبات جديدة من نوعها، حيث استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وتم تدريب المرتزقة والإرهابيين الجدد المنضمين حديثاً إلى صفوف ما يسمى "جيش سوريا الحرة"، الواجهة الجديدة لتنظيم "مغاوير الثورة السورية" وتنظيمات أخرى موالية لبريطانيا، على أسلحة صاروخية قد تكون سلمتها للتنظيم بعد انتهاء التدريبات في منطقة الــ(55 كم) في أقصى بادية محافظة حمص، المحاذية للعراق.
وتضمنت التدريبات استخدام الذخيرة الحية في الهجمات، إضافة لتنفيذ مهام استطلاعية، وتهدف هذه المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة إلى رفع الجاهزية القتالية لدى فصيل "مغاوير الثورة السورية" لاحتمال قيامها بهجمات قريبة، بحسب المصادر.
يذكر أن هذه التدريبات تندرج ضمن سلسلة تدريبية بإشراف ضباط الاستخبارات والجيش الأمريكي، كان آخرها في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، حيث تم إجراء تدريبات ليلية بالذخيرة الحية، على مدار يومين ضمن منطقة الـ(55 كيلومترا) عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية.
وفي نيسان/أبريل من العام الماضي، أشار العميد أوليغ غورافليوف نائب قائد مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، إلى مواصلة أمريكا وبريطانيا "العفو" عن مئات الإرهابيين في سوريا، "وقبولهم في الوحدات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وتم نقل بعضهم إلى التنف".
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ(55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط رئيسي لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي السياق نفسه، نقلت مصادر محلية مطلعة في ريف دير الزور لــ"سبوتنيك، أن انفجارات دوت في محيط قاعدة الجيش الأمريكي في (حقل العمر النفطي) شرقي دير الزور، خلال الساعات الماضية، ناجمة عن تدريبات عسكرية لقوات "التحالف الأمريكي" بمشاركة مسلحين من قوات "قسد" الموالية لها، للدفاع عن القواعد الأمريكية في حقول النفط.
وفي ريف محافظة الحسكة أكدت مصادر محلية لــ"سبوتنيك"، أن قوات الجيش الأمريكي بمشاركة مسلحين من "قسد" في قاعدة (حقول نفط الجبسة) في مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، أجرت تدريبات عسكرية وأطلقت خلالها ألعاب نارية وقنابل ضوئية في سماء المنطقة، وذلك كتمويه لعمليات التدريب العسكرية عبر الأسلحة الحية والقذائف التي تحاكي الدفاع عن القوات الأمريكية في حقول النفط.
ويواصل الجيش الأمريكي أنشطته في تجارة النفط المسروق من الحقول السورية التي يحتلها شمال شرقي البلاد، وخلال الآونة الأخيرة كثف ضباطه وجنوده عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر تمهيدا لبيعها في (الأسواق السوداء) العالمية.
وبحسب وزارة النفط السورية، تقدر كميات النفط التي ينهبها الجيش الأمريكي ومسلحين موالين له من الحقول السورية المحتلة، نحو 3 ملايين برميل شهريا من المواد الخام المستخرجة من حقول محافظات الحسكة والرقة ودير الزور.
وتأتي هذه التدريبات والمناورات بعد هجمات صاروخية تعرضت لها قواعد "التحالف الأمريكي" في المناطق المذكورة سابقا، والتي أدت لوقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في قواعدها، مع تكثف قوات الجيش الأمريكي من إدخال تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى قواعدها شرقي سوريا والتي تتموضع بمحيط حقول النفط والغاز كان آخرها قافلة عسكرية كبيرة، دخلت، اليوم الأربعاء 5 تموز / يوليو، إلى قاعدة معمل غاز "كونيكو" شمال شرقي دير الزور.
وكشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، عن الجنرال الأمريكي الذي يقود أعمال تنظيم "داعش" الإرهابي، في منطقة دمشق وجنوبي سوريا.
وأشار ناريشكين إلى أن المكان أصبح منطلقا للعصابات الإرهابية، وتم إنشاء لجنة استخبارات مشتركة أمريكية بريطانية، وهي في الواقع المقر الرئيسي للسيطرة على أعمال "داعش" في منطقة دمشق وجنوبي سوريا.