وقالت إذاعة "موزاييك" المحلية إن الوحدات الأمنية "قامت بعمليات تجميع لمهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء بعدد من مناطق صفاقس ونقلهم على متن حافلات نحو مقرّ إقليم الأمن الوطني بصفاقس في انتظار اتّخاذ قرار في شأنهم".
وجاء ذلك بعدما شهد عدد من أحياء الولاية، حالة احتقان، أمس الثلاثاء، بسبب جريمة قتل ذهب ضحيتها مواطن تونسي (41 عاما) إثر تعرضه للطعن بسكين من قبل مهاجر غير نظامي.
ونقلت الإذاعة عن طارق مهدي النائب في البرلمان عن دائرة ساقية الدائر، إحدى مدن الولاية، أن كاميرات المراقبة أظهرت أنّ ثلاثة أشخاص من دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا وراء الحادثة، حيث عمد أحدهم إلى توجيه طعنة للضحيّة ثم لاذوا بالفرار.
وأضاف مهدي أن عددا من أبناء المنطقة تجمعوا بعد ذلك استنكارا للجريمة وطالبوا بإجلاء المهاجرين غير النظاميين من منطقتهم، كما "قام عدد منهم بالإمساك ببعض المهاجرين وتسليمهم إلى الوحدات الأمنية مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم".
وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد لدى اجتماعه بوزير الداخلية كمال الفقي، أنّ تونس "دولة لا تقبل بأن يقيم على أرضها إلاّ وفق قوانينها، كما لا تقبل بأن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الأفريقية، ولا تقبل، أيضا، أن تكون حارسة إلا لحدودها".
وتتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين الأفارقة إلى مدينة صفاقس، رغبةً منهم في اجتياز الحدود البحرية باتجاه أوروبا.