وقال بخيت في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، الحركة الشعبية لتحرير السودان أطلقت حملة (أدوا السلام فرصة)، لعلها تجد صدى، لأن الحرب تمثل أكبر عائق أمام تقدم الشعوب، لأنها تدمر الاقتصاد والبنية التحتية والعقول والنفوس ولأن السلام المستدام كان وما زال مفتاح للوعي والاستناره والعلم والتكنولوجيا والتقدم والرقي.
وأضاف بخيت: "ظل السودان رغم موارده الضخمة والمتنوعة فقيرا لا يستفيد من تلك الإمكانات لتطوير ذاته وتحقيق التنمية والاستقرار لشعبه، ظل دولة ضعيفة ومتسولة وفاشلة لم تستطع توفير أقل ما يحتاجه المواطن من غذاء ودواء وأمن واستقرار".
وأشار بخيت إلى أن علاج هذا الوضع المختل يتطلب الالتفاف حول حملة السلام التي أطلقتها الحركة (أدواالسلام فرصة)، والبدء من السلام العادل والشامل الذي يحقق العدالة الشاملة والمصالحة العامة والتحول المدني الديمقراطي والاكتفاء الاقتصادي.
ولفت متحدث الحركة الشعبية إلى أن التطور الكبير الذي تشهده بعض بلدان العالم، لم يكن ليتحقق لو لم تضع الحروب أوزارها عبر سلام عادل وشامل، وتبدأ مسيرة طويلة لتطوير الكادر البشري في كل المجالات وتحقيق الاكتفاء الاقتصادي، بل تحولت تلك البلدان إلى قوة اقتصادية وعسكرية ضاربة في ظل ديمقراطية مستدامة ذات قدرة عالية وفرت الحقوق والحريات وكل أسباب التكنولوجية والتقدم.
وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
يذكر أنه يوم الجمعة الماضي، صرح مالك عقار، نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني، بأن الوفد السوداني قد طلب مساعدة موسكو في حل النزاع في بلاده، خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.