وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنه تقرر تعجيل عقد اجتماع الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، يوم الأحد المقبل، وليس في 16 من شهر يوليو/ تموز الجاري، كما كان مقررا له.
ولم تذكر القناة الإسرائيلية السبب وراء تعجيل عقد اجتماع المجلس الوزاري المصغر، ليوم الأحد المقبل.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر"، اليوم الخميس، إنه "بعد تحقيق لقوات الجيش التي وصلت لمكان الانفجار، الذي وقع بالقرب من قرية الغجر، اتضح أنه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أدرعي، أنه "ردا على ذلك يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي حاليا بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان". وكان الجيش الإسرائيلي نفى، في وقت سابق اليوم، إطلاق صواريخ من لبنان تجاه إسرائيل.
وقالت مصادر أمنية، اليوم الخميس، إن "صاروخا أطلق من الأراضي اللبنانية وتحديدا محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري باتجاه إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقذيفتين مدفعيتين سطقتا في سهل المجيدة".
وأضافت المصادر إن "صاروخا على الأقل أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل"، كذلك أفادت وسائل إعلام لبنانية بسقوط قذيفتين أطلقتهما إسرائيل باتجاه جنوب لبنان بعد إطلاق صاروخ من كفر شوبا.
وزاد التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل، والذي تركز في الآونة الأخيرة في مزارع شبعا، ليشمل قرية الغجر المتنازع عليها.
وندد لبنان بمنع إسرائيل دخول مواطنيه إلى قرية الغجر واتهمها بأنها محاولة ضم وقضم للحقوق، ووصفت الخارجية هذه الخطوات بأنها "خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وقال بيان للخارجية اللبنانية، إن هذا الأمر يخلق واقعًا جديدا على الأرض، ودعا كافة الأطراف الدولية للتدخل من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واستقرار الجنوب، مطالبا بالضغط على تل أبيب لوقف هذه الخطوات.
وطرح البعض تساؤلات عن الأسباب التي دفعت إسرائيل لإثارة هذا الملف وسر التوقيت، ومدى إمكانية أن يشكل نقطة صدام عسكرية جديدة مع لبنان.