ونقلت القناة الإسرائيلية الـ 14، اليوم الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية أن جيش بلادها يفحص السبب وراء عدم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر أمام استمرار إطلاق قذائف المدفعية من الأراضي اللبنانية باتجاه الداخل الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنه يحتمل أن يكون القصف من الأراضي اللبنانية قد تم تنفيذه بواسطة راجمات قصيرة المدى، لذلك لم يتم رصده وإحباطه من قبل أنظمة الإنذار المبكر الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي "قصف مناطق داخل الأراضي اللبنانية"، إذ قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على "تويتر"، إنه "بعد تحقيق لقوات الجيش التي وصلت لمكان الانفجار الذي وقع بالقرب من قرية الغجر، اتضح أنه تم إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف أدرعي أنه "ردا على ذلك يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي حاليا بمهاجمة منطقة الإطلاق داخل لبنان".
وكان الجيش الإسرائيلي نفى، في وقت سابق اليوم، إطلاق صواريخ من لبنان تجاه إسرائيل، حيث قال أفيخاي أدرعي، إنه "بعد الفحص في جيش الدفاع تبين أنه لا يوجد حادث داخل إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "الحديث عن انفجار خلف السياج الأمني بالقرب من قرية الغجر".
وقالت مصادر أمنية، صباح اليوم، إن "صاروخا أطلق من الأراضي اللبنانية وتحديدا محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري باتجاه إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقذيفتين مدفعيتين سطقتا في سهل المجيدة".
وأضافت المصادر إن "صاروخا على الأقل أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل"، كذلك أفادت وسائل إعلام لبنانية بسقوط قذيفتين أطلقتهما إسرائيل باتجاه جنوب لبنان بعد إطلاق صاروخ من كفر شوبا.
وزاد التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل، والذي تركز في الآونة الأخيرة في مزارع شبعا، ليشمل قرية الغجر المتنازع عليها.
وندد لبنان بمنع إسرائيل دخول مواطنيه إلى قرية الغجر واتهمها بأنها محاولة ضم وقضم للحقوق، ووصفت الخارجية هذه الخطوات بأنها "خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وقال بيان للخارجية اللبنانية، إن هذا الأمر يخلق واقعًا جديدا على الأرض، ودعا كافة الأطراف الدولية للتدخل من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واستقرار الجنوب، مطالبا بالضغط على تل أبيب لوقف هذه الخطوات.
وطرح البعض تساؤلات عن الأسباب التي دفعت إسرائيل لإثارة هذا الملف وسر التوقيت، ومدى إمكانية أن يشكل نقطة صدام عسكرية جديدة مع لبنان.