وقال وزير العدل السويدي، جونار سترومر، اليوم الخميس، إن "حرق المصاحف في الآونة الأخيرة أضر بالأمن الداخلي للسويد"، وفق صحيفة "أفتون بلادت".
وقال سترومر إن حرق المصحف الأخير يدفع الحكومة الآن إلى اتخاذ إجراءات، ويجري تحليل الوضع القانوني.
وأضاف: "من بين أمور أخرى، يجري النظر في ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء تغييرات على القانون - الذي أعطى الضوء الأخضر حتى الآن لحرق القرآن".
وأردف سترومر: "علينا أن نسأل أنفسنا ما إذا كان القانون الحالي جيدًا أو ما إذا كان هناك سبب لإعادة النظر فيه من بعض الجوانب".
ومضى الوزير السويدي: "من الواضح أنه يتعين علينا تحليل الوضع القانوني في ضوء ما حدث".
وتابع بقوله: "رأينا اعتقالات في السويد للاشتباه في الإعداد لجرائم إرهابية، وكانت هناك اعتقالات في ألمانيا للاشتباه في الإعداد لجرائم إرهابية ضد السويد في ضوء ذلك. يمكننا أن نرى أيضًا أن حرق المصحف الذي حدث الأسبوع الماضي ولّد تهديدات لأمننا الداخلي".
وبحسب الصحيفة السويدية، فإن حرق المصحف أضر بفرص السويد في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ضوء دور تركيا المهم في الموافقة على الطلب.
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، قام مواطن عراقي يعيش في السويد، سلوان موميكا (37 عاما)، بدهس الكتاب المقدس للمسلمين، وأضرم النار في عدة صفحات منه عند مسجد ستوكهولم المركزي، وذلك بعدما منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، ما خلف موجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.