جاء ذلك في لقاء مع صحفيين أجانب وبيلاروسيين في مينسك، بحسب وكالة الأنباء الوطنية " belta".
وسئل لوكاشينكو، عن احتمالية اندلاع حرب أهلية في أوروبا على وقع المواجهة المتزايدة بين الأوروبيين الأصليين والمهاجرين من البلدان الأخرى، بما في ذلك المسلمين، وحرق القرآن في السويد، وأعمال الشغب في فرنسا، وتنامي المشاعر السلبية تجاه البيروقراطيين الأوروبيين في ألمانيا.
وقال الرئيس البيلاروسي: "أنا لا أستبعد ذلك. لكنني لا أريد أن يحدث هذا لأوروبا، لكنهم [الاتحاد الأوروبي] يسيرون نحو مواجهة مدنية، والتي قد تكون أسوأ مما كانت عليه في فرنسا".
ومضى، معلقًا على المواجهات في فرنسا بعد مقتل شاب من أصول جزائرية برصاص الشرطة: "كان من الممكن تخفيف التوتر منذ فترة طويلة لولا عناد السلطات (...)عندما تشارك المسؤولية عن أزمة ما، تحتاج إلى التحدث مع الناس. السلطات في فرنسا تتحمل بعض المسؤولية".
ووصف لوكاشينكو الاعتداءات على المسلمين بأنها حمقاء وغبية، متسائلا: "لماذا يفعلون ذلك؟ ألم تستطع السلطات السويدية منع ذلك؟ بالطبع كانت تستطيع لكن السويديين يعتبرون هذا الاعتداء حقا مشروعا".
ومضى الرئيس البيلاروسي، محذرا: "إنهم يخلقون مشاكل من فراغ وقد تكون هذه المشاكل سبب حرب أهلية في المستقبل".
وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، قام مواطن عراقي يعيش في السويد، سلوان موميكا (37 عاما)، بدهس الكتاب المقدس للمسلمين، وأضرم النار في عدة صفحات منه عند مسجد ستوكهولم المركزي، وذلك بعدما منحته الشرطة تصريحا بذلك بموجب قرار قضائي، ما خلف موجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.