وقال الصادق، خلال لقائه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن القوات المسلحة السودانية قادرة على حسم التمرد بمدى زمني قصير وما يؤخر هذا هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية، ومنازل المواطنين"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقدّم الصادق التهنئة لنظيره الإيراني بإعادة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي.
بدوره أعرب وزير الخارجية الإيراني عن عميق أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان، مشدداً على أن الحكومة الإيرانية تعتبر أن ما يحدث في البلاد شأناً داخلياً وأن الحل يجب أن يكون سودانياً دون أية تدخلات خارجية.
وأضاف أن السودان ظل تاريخيا يضطلع بدور محوري في دعم قضايا العالم الإسلامي، متمنيا عودة الاستقرار للبلاد في أقرب وقت ممكن.
وأفادت الوكالة السودانية بأن الطرفين تباحثا في شأن إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال، بما يعود بالمنفعة للبلدين، كما تم التأكيد من الجانبين على أهمية أن تعود العلاقات السودانية الإيرانية إلي سابق عهدها بما يمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات.
وكان عبد اللهيان قال عبر حسابه على "تويتر"، إنه "بحث مع نظيره السوداني استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وطهران"، مشيرا أنه "اطلع على آخر تطورات الأوضاع الداخلية في السودان، وأكد إصرار إيران على ضرورة وقف الحرب وحل الأزمة سياسيا".
في هذه الأثناء، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بأن "وزيرا خارجية إيران والسودان التقيا على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في باكو، وذلك بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتم بحث قضايا ذات الاهتمام المشترك".
وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.