وصرح أنطونوف للصحفيين: "باستمرار وبعزم... تستمر واشنطن في رفع الرهانات في الصراع. لم يكن لدى أحد شك في التورط العميق للولايات المتحدة في المواجهة في أوكرانيا، ولكن مستوى التحريض الأمريكي الحالي يتجاوز حقًا الحدود ويقرب البشرية من حرب عالمية جديدة".
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن ثقته في أن "تجهيز" أوكرانيا بالأسلحة الغربية لن يؤثر على تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف السفير: "الذخائر العنقودية هي إجراء يعكس اليأس. هذا الإجراء يشير إلى إدراك الولايات المتحدة وحلفائها لعجزهم. ومع ذلك، فإنهم لا يرغبون في الاعتراف بفشلهم الذاتي وفشل محاولات القوات الأوكرانية في شن هجوم على المناطق الروسية. لذلك يقومون بأعمال جنونية جديدة".
وتابع: "الوحشية والسفالة التي تعاملت بها واشنطن مع قضية تسليم أسلحة قاتلة إلى كييف تثير الدهشة. تجاهلت الإدارة تمامًا الأطروحات المتعلقة بخطورة هذه الخطوة على الإنسانية، التي تم تبنيها من قبل الخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان والتشريعيين".
ولفت أنطونوف إلى أن واشنطن "أغلقت عينيها أمام ضحايا المدنيين. الآن، بفضل الولايات المتحدة، سيكون هناك خطر لسنوات عديدة على أن الأشخاص الآمنين الأبرياء سيتعرضون لانفجار الذخائر العنقودية التي لم تنفجر".
وأمس الجمعة، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، في بيان، الموافقة على تسليم نظام كييف ذخائر عنقودية، رغم إدراك خطرها على المدنيين.
وأعلن البنتاغون بالتزامن مع ذلك عن "حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي تضمنت ذخائر عنقودية لقذائف المدفعية، و32 عربة قتال مشاة من طراز برادلي، ونفس العدد من ناقلات الجنود المدرعة سترايكر، حيث بلغت قيمة الحزمة الجديدة 800 مليون دولار".
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط / فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.