وأفادت وكالة "إرنا"، مساء اليوم السبت، بأن تصريحات أحمد وحيدي جاءت خلال كلمة له على هامش الاجتماع المشترك في منطقة الصفر الحدودية مع العراق، بحضور نظيره العراقي، عبد الأمير الشمري، وعدد كبير من المحافظين والمسؤولين المعنيين من الجانبين.
وذكر وزير الداخلية الإيراني أن بلاده اتفقت مع العراق على اعتماد جوازات سفر مخصصة لفترة "الأربعين" فقط، وذلك في وقت تم التوصل فيه إلى توافقات جيدة بشأن التنسيق الجاري بين البلدين، والذي يهدف إلى تسهيل حركة العبور واستقبال زوار العتبات المقدسة، وتوفير وسائل النقل وسائر الخدمات الضرورية لهم.
وكانت قناة "السومرية نيوز"، قد ذكرت، في وقت سابق من اليوم السبت، أن الشمري استقبل نظيره الإيراني وحيدي، في منفذ زرباطية الحدودي في محافظة واسط العراقية، من أجل عقد اجتماع أمني بين البلدين.
ونقلت القناة، عن بيان لوزارة الداخلية العراقية، أن عبد الأمير الشمري، استقبل أحمد وحيدي، وناقشا ملفات وقضايا التنسيق الأمني المشترك، بالإضافة إلى ضرورة العمل على ضبط الحدود الدولية والتهيئة لاستقبال الزوار الإيرانيين خلال زيارة الأربعين لهذا العام.
ولفت بيان وزارة الداخلية العراقية إلى أنه كان من بين الحضور في الاجتماع الثنائي، محافظي مدينتي البصرة وواسط، ورئيس هيئة المنافذ الحدودية العراقية، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين الآخرين من الجانبين.
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد التقى، يوم الخميس الماضي، بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وبحثا التنسيق الاستراتيجي بشأن القضايا الإقليمية والدولية.
وأفادت وزارة الخارجية العراقية على موقعها الرسمي، صباح أمس الجمعة، بأن فؤاد حسين التقى مع عبد اللهيان على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لدول حركة "عدم الانحياز"، الذي عُقد في أذربيجان، من 5-6 يوليو/ تموز الجاري.
وأكدت أن الطرفين بحثا سبل الارتقاء بآفاق التعاون الثنائي والتنسيق الاستراتيجي بينهما بشأن القضايا الإقليمية والدولية، في وقت أشار فيه فؤاد حسين إلى وجوب استقرار العلاقات في منطقة الشرق الأوسط لكونه يصب في مصلحة البلدين والمنطقة ككل.
من جانبه، أكد عبد اللهيان أن العلاقات بين البلدين في أفضل حالاتها، معربا عن شكره للعراق لدورها في تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الاقتصاد والشؤون المالية الإيراني، سيد إحسان خاندوزي، أول أمس الخميس، أن مسؤولي العراق تعهدوا للبنك المركزي الإيراني بالإفراج عن أمواله المحتجزة في البنك العراقي.