وقالت رئيسة لجنة المال في غرفة تجارة طهران، فريال مستوفي، خلال ندوة التعاون الاقتصادي بين إيران والسعودية، منظور القطاع الخاص، إن "التنسيق الدبلوماسي مستمر بين البلدين"، مضيفة أن "اقتصاد السعودية هو اقتصاد حكومي على غرار إيران، إلا أن الأول يحاول تقليص اعتماده على مبيعات النفط وزيادة حصة القطاع الخاص في الاقتصاد"، حسب وكالة "إیلنا" الإيرانية.
ولفتت مستوفي، إلى "جهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لجعل حكومته ذات توجه تنموي"، موضحة أن الرياض أدخلت أدوات وأسواقًا جديدة لتعزيز التجارة الدولية وشركات التصدير.
وبحسب مستوفي، فقد "جذبت المملكة العربية السعودية 103 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، وفي عام 2022، حققت نحو 20 مليار دولار من الاستثمارات المحلية".
وأكدت أن إيران والمملكة يمكن أن يكون لهما تعاون جيد مع بعضهما البعض، وذكرت: "تولي السعودية اهتماما خاصا للصناعات التعدينية والمعدنية وتحتل المرتبة 21 في إنتاج الحديد والصلب، وتسعى في الوقت ذاته إلى زيادة الإنتاج والارتقاء في مركزها في هذا القطاع".
وفي ختام خطابها، قالت رئيسة لجنة المال في غرفة تجارة طهران، إن "إيران تسعى لتشكيل هيئة فكرية لتطوير العلاقات مع الرياض، حيث قمنا بإعداد المرحلة الأولى لخارطة المسار هذا، والتي سنكشف عنها قريبًا".
يذكر أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قام بزيارة العاصمة الإيرانية طهران في الآونة الأخيرة، بهدف إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وفتحت السفارة الإيرانية في السعودية أبوابها بعد 7 سنوات من الإغلاق، وذلك بعد توقيع اتفاق بين الرياض وطهران لاستئناف العلاقات برعاية صينية.
وحضر ممثلون عن وزارتي الخارجية السعودية والإيرانية الافتتاح في مقر السفارة الإيرانية الذي كان مغلقا لسنوات.
وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران عينت المساعد السابق لوزير الخارجية الإيرانية للشؤون الخليجية، علي رضا عنايتي، سفيرا لدى المملكة العربية السعودية.
واتفقت إيران والسعودية، في مارس/ آذار الماضي، على إعادة العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بعد قطعها عام 2016.