وقال عبد اللهيان، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف خلال استضافته في طهران، إنه "اتفق مع المشرف على وزارة الخارجية السودانية، خلال اللقاء الذي جرى الأسبوع الماضي في أذربيجان، على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في القريب العاجل، واطلعت على آخر الأوضاع الخاصة بالاشتباكات الجارية في السودان"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وكان عبد اللهيان قال عبر حسابه على "تويتر"، الأسبوع الماضي، إنه "بحث مع نظيره السوداني استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الخرطوم وطهران"، مشيرا أنه "اطلع على آخر تطورات الأوضاع الداخلية في السودان، وأكد إصرار إيران على ضرورة وقف الحرب وحل الأزمة سياسيا".
في هذه الأثناء، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية، بأن "وزيرا خارجية إيران والسودان التقيا على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز في باكو، وذلك بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتم بحث قضايا ذات الاهتمام المشترك".
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، أن "الجيش لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بهدم المباني التي يختبئ فيها المتمردون".
وقال الصادق، خلال لقائه بنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن القوات المسلحة السودانية قادرة على حسم التمرد بمدى زمني قصير وما يؤخر هذا هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية، ومنازل المواطنين"، حسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وقدّم الصادق التهنئة لنظيره الإيراني بإعادة العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع المملكة العربية السعودية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي.
وتتواصل منذ 15 أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن الضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.