ونقلت قناة "مكان" الإسرائيلية، عن مصادر في "أمان"، قولها إن "إسرائيل تُكرّس الانطباع بأنها غير معنية بمواجهة مع "حزب الله" بخلاف سياساتها المتبعة في الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يعزز دافعية الحزب لمواصلة الاستفزازات، وضمن ذلك السماح بإطلاق قذيفة مدفعية من جنوب لبنان باتجاه مستوطنات الشمال، فضلا عما سبق ذلك من إطلاق صواريخ".
وأشارت المصادر إلى أن "أكثر مظاهر الاستفزاز صخبا التي أقدم عليها "حزب الله" أخيرا تمثلت في نصب خيام لعناصره داخل منطقة تعود إلى سيادة إسرائيل"، في إشارة إلى منطقة "مزارع شبعا".
ولفتت القناة إلى أن "مظاهر التصعيد التي أقدم عليها "حزب الله" أخيرا تترافق مع التطورات الأمنية في الضفة الغربية، كما عكست ذلك العملية العسكرية في جنين، وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة".
وزاد التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل، والذي تركز في الآونة الأخيرة في مزارع شبعا، ليشمل قرية الغجر.
وندد لبنان بمنع إسرائيل دخول مواطنيه إلى قرية الغجر، واتهمها بأنها محاولة ضم وقضم للحقوق، ووصفت الخارجية اللبنانية هذه الخطوات بأنها "خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وقال بيان للخارجية اللبنانية إن هذا الأمر يخلق واقعًا جديدا على الأرض، ودعا جميع الأطراف الدولية للتدخل من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واستقرار الجنوب، مطالبًا بالضغط على تل أبيب لوقف هذه الخطوات.
وطرح البعض تساؤلات عن الأسباب التي دفعت إسرائيل لإثارة هذا الملف وسر التوقيت، ومدى إمكانية أن يشكل نقطة صدام عسكرية جديدة مع لبنان.