شارك في هذه المناسبة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية والمدنية.
وظهر رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، يُردد كلمات الجزء المتعلق بفرنسا في النشيد الوطني الجزائري، والذي يعتبر وعيداً لفرنسا: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.. وطويناه كما يطوى الكتاب.. يا فرنسا إن ذا يوم الحساب.. فاستعدي وخذي منا الجواب".
وسبق ذلك صدور مرسوم رئاسي، في مايو/أيار 2023، يطالب بإعادة إدراج النص المحذوف الذي يهاجم فرنسا في النشيد الوطني الجزائري، وأن يُعزف النشيد بصيغته الكاملة وبمقاطعه الخمسة (كلمات وموسيقى) في المناسبات السياسية والعسكرية.
يذكر أنه قبل توقيع اتفاقيات "إيفيان" بين فرنسا والحكومة الجزائرية المؤقتة في عام 1962 والتي أدت إلى اعتراف الجزائر بالاستقلال، اعترض الوفد الفرنسي المفاوض على كلمات الجزء الثالث من النشيد الوطني الجزائري وطلب حذفه نهائياً، لكن لم يتم الموافقة على طلبه.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، خلال عهد الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد، تم حذف مقطع الوعيد لفرنسا من النشيد الوطني الجزائري، ولكن تمت إعادة إدراجه نهائياً في عام 1995 بقرار من الرئيس الجزائري الأسبق اليمين زروال، بحسب موقع "عربي بوست".
وفي عام 2007، خلال حكم الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، صدر قرار رسمي بحذف المقطع الثالث من النشيد الوطني الجزائري نهائياً من الكتب المدرسية، مما أثار استياء شعبيا واسعا في الجزائر. ولكن في عام 2023، أقر الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون بإعادة إدراج المقطع الثالث إلى النشيد الوطني الجزائري.
يشار إلى أنه في 27 يونيو/حزيران، خلال عملية تفتيش لسيارة في ضواحي باريس في نانتير، قامت الشرطة بإطلاق النار وقتلت شابًا من أصل جزائري يبلغ من العمر 17 عامًا يُزعم أنه رفض الامتثال لأوامرهم.
وأدت هذه الحادثة إلى موجة من الاحتجاجات التي تطورت لاحقًا إلى أعمال شغب في عدة مدن فرنسية، مصحوبة بنهب واشتباكات مع الشرطة.