وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، إن "الأمين العام أنطونيو غوتيريش متمسك بآرائه بشأن إدانة إسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية".
وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، قد دعا غوتيريش، إلى "التراجع عن إدانة اسرائيل بعد الاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين".
وأدان غوتيريش، الخميس الماضي، "جميع أعمال العنف ضد المدنيين"، داعيا إسرائيل إلى "التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك واجب ممارسة ضبط النفس واستخدام القوة بشكل متناسب، وواجب تقليل الضرر والإصابة واحترام الحياة الإنسانية والحفاظ عليها".
وانطلقت العملية العسكرية للقوات الإسرائيلية ،على مدينة جنين ومخيمها، بقصف جوي أعقبه اقتحام قوات كبيرة من الجيش تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات مدرعة، مدينة جنين من عدة محاور كما حاصرت مخيم جنين.
ونشر الجيش الإسرائيلي فرق القناصة فوق أسطح المنازل والبنايات على مشارف مخيم جنين في وقت يمنع فيه طواقم الإسعاف من الدخول إلى المخيم لإنقاذ الجرحى والمصابين.
وفي ظل الاشتباكات والحصار الإسرائيلي على المخيم وضرب البنية التحتية وانقطاع المياه والكهرباء على يد القوات الإسرائيلية، نزحت 500 عائلة وتركت منازلها وغادرت المخيم.
واتخذت القيادة الفلسطينية، جملة من القرارات بعيد الاجتماع الطارئ الذي دعا له الرئيس محمود عباس، إذ أكدت القيادة حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.
كما قررت القيادة الفلسطينية التوجه الفوري لمجلس الأمن، "لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها".