وأفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، نقلًا عن مصادر محلية في ريف الحسكة، أن القوات الأمريكية سيّرت، ظهر اليوم الأحد، دورية مؤلفة من سبع عربات عسكرية أمريكية مدرعة، برفقة وحدات مسلحة لما يسمى "الوحدات الخاصة"، التابعة لقوات "قسد" الموالية لها، في قرية سيرانه شرقي مدينة الدرباسية شمالي محافظة الحسكة.
وقالت المصادر إنها المرة الثانية خلال 24 ساعة، تسيّر فيها القوات الأميركية دورية مشتركة مع وحدات "قسد" الخاصة في قرية "سيرانه"، الواقعة على بعد 6 كم شرقي الدرباسية، والقريبة من الحدود السورية - التركية، حيث تمركزت في القرية لعدة ساعات مصطحبة معها الكلاب البوليسية المدربة مع معدات للاتصال والقياس العسكري، وتجولت في جميع أرجاء القرية بعد إغلاق جميع الطرق فيها.
وأمس السبت، سيّرت القوات الأميركية دورية مؤلفة من ثلاث عربات عسكرية مدرعة، رفقة وحدات عسكرية خاصة من قوات "قسد"، في القرية ذاتها، وقامت الإجراءات نفسها، قبل أن تعود إلى مواقعها في قاعدتها غير الشرعية في بلدة تل بيدر، التي تبعد عن المنطقة بحدود الـ 20 كم، وذلك بالتزامن مع تحليق مروحيتين تابعتين أمريكيتين لحماية الدورية في أجواء المنطقة، بحسب المصادر.
وأوضحت المصادر بأنه من خلال تجوال وتمركز القوات الأمريكية في القرية، على مدار اليومين، يتضح أنها تنوي إنشاء نقطة عسكرية في القرية، وعلى بعد 6 كم من مواقع انتشار وحدات الجيش السوري والنقطة الروسية الموجودة في مدينة الدرباسية، الواقعة بشكل فعلي تحت سيطرة "قسد".
وقبل أربعة أعوام، انسحبت القوات الأميركية من تلك المنطقة، عشية العملية العسكرية التركية، والتي انتهت بسيطرة الجيش التركي على مدينتي رأس العين في ريف الحسكة، وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2019.
دورية روسية - سورية
في حين قامت دورية عسكرية من الشرطة العسكرية الروسية، التي تتمركز في قاعدة مطار القامشلي شمالي الحسكة، مؤلفة من 3 عربات عسكرية برفقة عربات تابعة للجيش العربي السوري وسيارة تابعة لما يسمى "مكتب العلاقات العامة" التابعة لقوات "قسد"، اليوم الأحد، بجولة تفقدية لنقاط الجيش السوري في نفس المنطقة.
وقالت مصادر محلية مطلعة لـ "سبوتنيك"، أن الدورية الروسية - السورية المشتركة توجهت إلى نقاط تابعة لوحدات حرس الحدود في الجيش العربي السوري، بدءًا من ريفي مدينة الدرباسية الغربي والشرقي وصولًا إلى بلدة أبو راسين في ريف الحسكة الشمالي على الحدود السورية - التركية، وسط تحليق مروحيتين روسيتين في الأجواء، لتفقد وتعزيز مواقع الجيش السوري وتزويدها بالمواد اللوجستية والغذائية.
وتقوم الشرطة العسكرية الروسية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري دوريات اعتيادية ودوريات جوية على طول الحدود السورية - التركية، وذلك لترسيخ حالة خفض التصعيد وتأكيد الأمن والأمان في المنطقة التي تعتبر من أخصب المناطق زراعيًا ونفطيًا.