وأكد الجيش السوداني أن تلك المزاعم "تأتي في إطار التضليل الإعلامي والكذب المستمر الذي تنتهجه قوات الدعم السريع، في محاولة منها لتغطية انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين"، متابعا أن "القوات الجوية لم تتعامل، أمس السبت، مع أي أهداف معادية في أم درمان".
وأضاف الجيش في بيانه: "أوضحنا أكثر من مرة أن قوات الدعم السريع درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ متزامنا مع تحليق طائراتنا محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورا وبهتانا".
كما لفت إلى أن "الشعب السوداني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب بعد أن اتضحت له تماما حقيقة هذه المليشيا التي لم تتورع عن القتل والنهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين، وانتهاك أعراضهم منذ بداية تمردها المشؤوم"، بحسب البيان.
في وقت سابق أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم أن 22 شخصا لقوا حتفهم جراء ضربة جوية نفذها الجيش السوداني على "دار السلام" في غرب "سوق ليبيا"، في مدينة أم درمان في وقت مبكر من الصباح.
فيما بعد، أفادت القوات المسلحة السودانية عبر مواقع التواصل، أن "قوات العمل الخاص نفذت عملية نوعية في أم درمان أسفرت عن مقتل عدد من المتمردين وتدمير آليات قتالية".
ولم يتم تحديد عدد القتلى والجرحى في هذه العملية وفقا لبيان القوات المسلحة.
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تدور اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من أنحاء السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.