الحكومة اليمنية تهدد "أنصار الله" بإعادة النظر في تسهيلات تشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء

قالت الحكومة اليمنية، مساء اليوم الأحد، إنها "قدمت خلال مرحلتي (الهدنة الأممية، والهدنة غير المعلنة) تنازلات عدة للدفع بمسار التهدئة والحل السلمي للأزمة، وتخفيف حدة المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين".
Sputnik
وأوضح وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن "ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران استغلت هذه التنازلات، لتحقيق مكاسب مادية وشن حرب على الاقتصاد الوطني، ضمن سياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها بحق المواطنين".
وحذر الإرياني من "استمرار ميليشيا الحوثي في مسارها التصعيدي الذي ينذر بانهيار الاوضاع الاقتصادية، ويفاقم المعاناة الإنسانية"، مؤكدا أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وستضطر لمراجعة الخطوات التي اتخذتها ضمن بنود الهدنة الأممية، وإعادة النظر في التسهيلات المتصلة بتشغيل ميناء الحديدة ومطار صنعاء، واتخاذ التدابير التي تحفظ مصالح ومقدرات الشعب اليمني.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية على غالبية المحافظات في وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يقوم تحالف عربي بقيادة السعودية بعمليات عسكرية، منذ 26 آذار/ مارس 2015، لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
حتى أواخر عام 2021، أودت الحرب الدائرة في اليمن بحياة نحو 377 ألف شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية تراكمية قدرت بنحو 126 مليار دولار على الاقتصاد اليمني. ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج 80% من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية.
مناقشة