لطالما كانت هناك عادات دينية وطرق مختلفة وغريبة لدى الشعوب في تقديم القرابين وممارسة طقوس خاصة للتقرب بها من الآلهة أو الإله الذي يعبدونه، إلا أنّ الأمر يختلف إذا تعلّق بالمسلمين، الذين يعتبرون الصلاة والعبادات والأعمال الصالحة هي الوسيلة الأولى للتقرب إلى الله.
أثارت "جماعة القربان" التي ظهرت مؤخرا في محافظة ذي قار جنوب العراق، استغراب الأوساط الشعبية والسياسية حول الأفكار التي تتبناها، والتي تؤدي إلى انتحار أحد أصحابها عبر نظام "القرعة".
ويُجري الراغبون بالانتحار قرعة فيما بينهم، والتي تعد ضمن طقوسهم الخاصة، إجراء قرعة في مكان واحد مع اختلاف الوقت، ومن ترسو عليه يقدم على قتل نفسه عن طريق الشنق، فما هي حركة القربان هذه، ومن أتباعها، وكيف يمكن محاربة هذه الأفكار الغريبة والدخيلة على المجتمع؟
حول هذا الموضوع، قال سماحة الشيخ العراقي، خالد الدراجي، لبرنامج "صدى الحياة":
"إن حركة القربان وجماعتها ليست بدعة من الحركات التي نذكرها وهناك العشرات من الحركات التي انتشرت في العراق للأسف، وهناك دول مجاورة هي من تدعم هذه الحركات الضالة والمنحرفة من أموال وعقارات وأعوان ورواتب".
وأكد الشيخ خالد الدراجي أن
"الجهل من أهم أسباب ترسب هذه الحركات المنحرفة داخل العراق، وأيضا استغلال جهل وسذاجة هؤلاء لعدم فهمهم لقضية الإمام المهدي، وعدم الركون إلى ركن وثيق جدا والالتفاف حول العلماء والمرجعية العادلة المتمثلة في النجف الأشرف المتمثلة في سماحة السيد السيستاني والذي دائما يشير إلى محاربة هذه الحركات الضالة بالعلم والفكر".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...