وقال الزبيدي، خلال ترؤسه عبر الاتصال المرئي، اجتماعا موسعا لقيادات القوات العسكرية والأمنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي: "القوات المسلحة الجنوبية لن تتهاون في الدفاع عن شعبنا الجنوبي، وقضيته الوطنية، وحماية تطلعاته المشروعة".
وأكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو عضو مجلس القيادة اليمني، أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الجنوبية ستقوم أيضا بواجبها لحماية حضرموت من الإرهاب الذي يستهدفها، في الوقت المناسب".
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، "وقف الاجتماع أمام تصعيد "أنصار الله" المتواصل في مختلف خطوط التماس في جبهات بيحان، وكرش، وطور الباحة، ويافع، والضالع، وناقش إجراءات الهيكلة العسكرية والأجهزة الأمنية، وخطط التأهيل والتدريب للقوات الجنوبية والوحدات الأمنية وتعزيز قدراتها ورفع كفاءتها القتالية في مسرح العمليات".
وتجمع آلاف من أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي، الجمعة الماضية، في محافظة حضرموت الغنية بالنفط (شرق اليمن).
وفي 25 من يونيو/ حزيران الماضي، أعلن رئيس مجلس القيادة اليمني منح محافظة حضرموت تجربة الحكم المحلي ذي الصلاحيات الواسعة، بعد 5 أيام من إعلان تشكيل مجلس سياسي في المحافظة يمثل تطلعات أبناء تلك المحافظات، التي تمثل ثقلًا سياسيًا وجغرافيًا في اليمن.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي باستعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، التي كانت قائمة في محافظات جنوب اليمن، وتوحدت مع شماله في 22 مايو/ أيار 1990، مكونة الجمهورية اليمنية، مبررًا ذلك بتعرض أبناء المحافظات الجنوبية إلى ظلم واضطهاد من الشمال عقب حرب صيف 1994.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" اليمنية على غالبية المحافظات في وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، بينما يقوم تحالف عربي بقيادة السعودية بعمليات عسكرية منذ 26 آذار/ مارس 2015، لدعم الجيش اليمني في استعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
حتى أواخر عام 2021، أودت الحرب الدائرة في اليمن بحياة نحو 377 ألف شخص، وتسببت في خسائر اقتصادية تراكمية قدرت بنحو 126 مليار دولار على الاقتصاد اليمني. ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج 80% من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية.