"أنصار الله" تنتقد مجلس الأمن وتدعوه إلى اعتماد 4 خطوات للسلام

انتقد القيادي في جماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد علي الحوثي، اليوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي، واتهمه بالفساد.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من "أنصار الله"، عبر "تويتر": "لا زال مجلس الأمن يغرد خارج السرب ويعتمد على شائعات وسائل التواصل الاجتماعي، ويبتعد عن ملامسة هموم اليمنيين ومعاناتهم".
وأضاف أن "الطريق الأمثل هو إلزام قادة التحالف المتعهد لمجلس الأمن، صرف المرتبات لجميع الموظفين اليمنيين، تسليم المساعدات للمستحقين كاش (نقدا) كما سبق وطالبنا بذلك، يكفي الأمم المتحدة فسادا على حساب جوع اليمنيين".
وتابع معدداً شروط الجماعة للسلام، "إعلان وقف العدوان [في إشارة إلى العمليات العسكرية للتحالف العربي] وفك الحصار العبثي لدول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه".
واستطرد مشترطاً دفع التحالف تعويضات وإعمار ما دمرته الحرب بذات الآلية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا: "إلزام دول العدوان بإعادة الأعمار والتعويض للشعب والدولة بالجمهورية اليمنية بالخسارة المباشرة وغير المباشرة وخصم ذلك من أموال الدول المعتدية كما فعلتم في الكويت أو كما يصرح به مسؤولي الاتحاد الأوروبي عن أوكرانيا وتعويضها من روسيا".
تهديدات الزبيدي باستخدام القوة… هل تشعل حربا شاملة في الجنوب اليمني؟
ويشهد اليمن للعام التاسع توالياً، صراعاً مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة