وقالت "إيغاد" في بيان ختامي إنها "تلاحظ الغياب المؤسف لوفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور".
وأكدت أن "عدم وجود حل عسكري للصراع في جمهورية السودان، وفي هذا الصدد، فقد قررت حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجها لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة؛ وحث الأطراف بشدة على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية إنفاذ ومراقبة فعالة".
كما أعربت "إيغاد" في البيان عن "قلقها العميق إزاء تأثير الحرب الدائرة في جمهورية السودان التي أودت بحياة الآلاف حتى الآن وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص، بما في ذلك 2.2 مليون نازح وحوالي 615 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، ويقدّر الدول المجاورة للسودان التي فتحت حدودها لتوفير الحماية للسودانيين".
وفي هذا الصدد، حثت اللجنة الرباعية جميع الجهات الفاعلة السودانية على
الانخراط في حوار شامل للجميع يملكه ويقوده السودانيون من أجل تحقيق سلام مستدام؛ وفي هذا الصدد، ستبدأ الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي على الفور في عملية مشاركة مدنية تحقق هذه الأهداف.
وشددت على "مركزية "إيغاد" في تنسيق المسارات الدبلوماسية المختلفة إلى جانب الاتحاد الأفريقي لمواءمة جميع الجهود في إطار منسق وتعاوني يوضح وحدة الهدف لتقديم واقع حقيقي واتفاق سلام دائم لشعب جمهورية السودان".
وعبرت اللجنة الرباعية لـ"إيغاد" كذلك، "عن قلقها من تصاعد النزاع والانتهاكات المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة وانتشار العنف خارج الخرطوم إلى أجزاء أخرى من السودان خاصة في دارفور وكردفان حيث يتخذ أبعادا عرقية ودينية مما يهدد بتعميق الصراع. الاستقطاب في البلاد. وتأسف لأن هذا التصعيد مدفوعًا بالتدخل الخارجي الذي يطيل الصراع ويؤدي إلى تفاقمه".
وأشارت إلى أنها قررت في اجتماعها كذلك أن "تطلب من قمة القوة الاحتياطية لشرق أفريقيا (EASF) الانعقاد من أجل النظر في إمكانية نشر القوة الاحتياطية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان".
وختم بيان اجتماع اللجنة الرباعية لـ"إيغاد" بيانه، بإدانته الشديدة للانتهاكات المتكررة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961)، والذي تجلى في هجمات ونهب البعثات والمباني الدبلوماسية في الخرطوم، مطالبا بحماية هذه المباني في المناطق الخاضعة لسيطرة الأطراف المتحاربة.
وجددت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الاثنين، رفضها لترؤس كينيا لاجتماعات اللجنة الرباعية المنبثقة عن منظمة "إيغاد" المزمع عقدها، اليوم الاثنين، في أديس أبابا، بسبب "عدم حيادية" رئيس كينيا تجاه الأزمة السودانية.
واستضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الاثنين، اجتماع رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية التابعة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والمنعقد لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
يشار إلى أنه في 12 يونيو/ حزيران الماضي، شكلت في قمة مجموعة "إيغاد" في جيبوتي لجنة رباعية برئاسة كينيا وعضوية جنوب السودان وإثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.
وتتواصل، منذ 15أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.