الدعم السريع: مقاطعة وفد الجيش السوداني لاجتماع "إيغاد" تصرف غير مسؤول

أكدت قوات الدعم السريع السودانية، اليوم الاثنين، أن مشاركة وفدها في اجتماع "إيغاد" في أديس أبابا، جاء "إيمانًا بضرورة الوصول إلى حل سلمي يؤدي إلى وقف الحرب، ويمهد إلى بدء حوار سياسي شامل يعالج جذور الأزمة السودانية".
Sputnik
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان لها، إنها "تفاجأت بمقاطعة وفد القوات المسلحة للجلسة الأولى بذرائع واهية غير موضوعية رغم وصوله لأديس أبابا"، مؤكدة أن "هذا التصرف غير المسؤول يكشف بوضوح أن القرار داخل المؤسسة العسكرية مختطف وأن هناك مراكز متعددة لاتخاذ القرار بداخلها تسعى لإطالة أمد الحرب وعرقلة المساعي الحميدة كافة التي يبذلها أشقاء وأصدقاء السودان".
وأضافت قوات الدعم السريع أن "مقاطعة اجتماع الإيغاد من قبل وفد القوات المسلحة يأتي ضمن نهج النظام البائد المتطرف الذي بسببه تعرض السودان إلى أكبر عزلة إقليمية ودولية في تاريخه وإلى عقوبات تركت آثارًا سالبة في كافة مناحي الحياة في البلاد".
وتابعت: "طالعنا أيضا بيانًا لوزارة الخارجية المختطفة من الفلول وعناصر النظام البائد يتحدث عن مشاركة وفد الحكومة في قمة الإيغاد وهو بيان كاذب ومضلل لأن الدعوة للاجتماع ابتداء وجهت لوفد القوات المسلحة على اعتبار أن الحرب بين طرفين ولم توجه لأي جهة أخرى في السودان".
وكانت وزارة الخارجية السودانية أكدت تمسكها برفض ترؤس كينيا لجلسات "إيغاد" بسبب عدم حياد الرئيس الكيني في الأزمة، مشيرة أن الوفد الحكومي لا يزال في أديس أبابا، ينتظر الاستجابة لطلبه بشأن رفض رئاسة كينيا اجتماع "إيغاد".
وأعربت الآلية الرباعية لـ"إيغاد"، في وقت سابق اليوم، عن أسفها لغياب وفد الحكومة السودانية عن حضور اجتماعها، الذي أقيم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لحل الأزمة السودانية.
لماذا رفض البرهان مبادرة "إيغاد" ورئاسة كينيا للجنة الوساطة لوقف الصراع في السودان؟
وقالت "إيغاد" في البيان الختامي إنها "تلاحظ الغياب المؤسف لوفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور".
وأكدت أن "عدم وجود حل عسكري للصراع في جمهورية السودان، وفي هذا الصدد، فقد قررت حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجها لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة؛ وحث الأطراف بشدة على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية تدعمه آلية إنفاذ ومراقبة فعالة".
كما أعربت "إيغاد"عن "قلقها العميق إزاء تأثير الحرب الدائرة في جمهورية السودان التي أودت بحياة الآلاف حتى الآن وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص، بما في ذلك 2.2 مليون نازح وحوالي 615 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الدول المجاورة، ويقدر الدول المجاورة للسودان التي فتحت حدودها لتوفير الحماية للسودانيين".
اجتماع "إيغاد": نأسف لغياب وفد الحكومة السودانية وندعو لمفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع
واستضاف رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، اليوم الاثنين، اجتماع رؤساء دول وحكومات اللجنة الرباعية التابعة للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والمنعقد لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
يشار إلى أنه في 12 يونيو/ حزيران الماضي، شكلت في قمة مجموعة "إيغاد" في جيبوتي لجنة رباعية برئاسة كينيا وعضوية جنوب السودان وإثيوبيا والصومال، للبحث عن حل للأزمة السودانية.
وتتواصل، منذ 15أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
مناقشة