وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم أمس الأحد، أن مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي في، ستسافر إلى أديس أبابا للتواصل مع القادة الأفارقة، خلال اجتماع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، لبحث سبل حل الأزمة السودانية.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيان لها، يوم أمس الأحد، أن مولي في، ستلتقي بكبار ممثلي الحكومات في المنطقة، وممثلي الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى مدنيين سودانيين ملتزمين بإنهاء الصراع واستعادة الحكم الديمقراطي في السودان.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن رسالة الشركاء الأفارقة والدوليين واضحة بأنه لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع، ودعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى الإنهاء الفوري للقتال والعودة إلى الثكنات، والتقيد بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
وكان مسؤول دبلوماسي سوداني نفى أن يشهد، اليوم الاثنين، عقد لقاء مباشر بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في العاصمة الإثيوبية.
ونقل موقع "العربية"، عن مسؤول سوداني قوله إنه "لا يوجد أي اتصال أو تواصل بين الجيش والدعم السريع".
وأضاف أن وسيلة التواصل الوحيدة كانت غير مباشرة بينهما في جدة في المملكة العربية السعودية.
كما أوضح المسؤول أن الدعوة الصادرة من كينيا (باعتبارها رئيسة لجنة الوساطة) لا قيمة لها بالنسبة للسودان، خاصة أنه أبدى اعتراضه على ترؤس كينيا للوساطة.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت، منتصف شهر يونيو/ حزيران الماضي، رفضها رئاسة دولة كينيا للجنة المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد)، المعنية بإنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.
واعتبرت الخارجية وقتها في بيان أن "تصريحات كبار المسؤولين الكينيين وسلوك حكومتهم تؤكد أنها تتبنى مواقف ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وتأوي عناصرها وتقدم لهم مختلف أنواع الدعم".