وقالت كارين كوياتكوفسكي لوكالة "سبوتنيك"، إن قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية تمليه مصلحة البنتاغون في التخلص من المخزونات القديمة، والتي ستكون صعبة بسبب الطبيعة المحظورة لهذه القذائف.
وأضافت كوياتكوفسكي: "يبدو أن البنتاغون مهتم بالتخلص من المخزونات، ومن الصعب حقًا التخلص من هذه القنابل العنقودية عن طريق بيعها، لأن العديد من الدول حظرتها".
وترى المستشارة السابقة في البنتاغون أن وزارة الدفاع الأمريكية بهذه الطريقة ستعمل على استبدال المخزونات القديمة من الأسلحة المخزنة في الترسانات بأصناف أكثر حداثة وربحية ستستخدم لنفس أغراض الذخائر العنقودية.
وأوضحت أنه، في رأيها، عندما تستخدم كييف هذه الذخائر، فلن تنجح فعليًا أي من القيود التي أعلنتها واشنطن رسميًا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الجمعة الماضية، موافقتها على تزويد كييف بالذخائر العنقودية، التي تلقى تنديدًا واسعا لتسببها في قتل وتشويه المدنيين، إذ تعارض منظمات حقوقية مثل هذه الخطوة.
كما عهدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بإمداد أوكرانيا بذخائر عنقودية ذات فعالية كبيرة.
من جانبها، أكدت روسيا أن تزويد الولايات المتحدة نظام كييف بالذخائر العنقودية، سيشكل خطوة أخرى نحو التصعيد، يهدف إلى إطالة أمد الأزمة.
يشار إلى أن الذخائر العنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها 123 دولة، (لا تشمل هذه الدول، الولايات المتحدة وأوكرانيا)، نظرا لخطورتها، حيث تنثر "قنابل صغيرة" عبر مناطق شاسعة يمكن ألا تنفجر عند الاصطدام، لكنها قد تشكل خطرًا طويل الأجل، على غرار الألغام الأرضية.